إ طراء
أوّلًا- التعريف:
الإطراء لغة: مصدر أطرى، معتلّاً، وهو مجاوزة الحدّ في المدح والمبالغة فيه، يقال: أطرى فلانٌ فلاناً، إذا بالغ في المدح عليه [1]، وأطرأه إطراء مهموزاً: مدحه بما ليس فيه [2].
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- المدح:
وهو الثناء الحسن [3]، والفرق بين الإطراء والمدح: أنّ الإطراء هو المدح في الوجه، ومنه قولهم: الإطراء يورث الغفلة، يريدون بذلك المدح في الوجه، والمدح يكون مواجهة وغير مواجهة [4].
2- الإغراء:
وهو مصدر أغريت بالشيء، إذا أولعت به، وفي الاصطلاح:
هو البعث على الفعل على حدّ يصير كالمحمول عليه [5].
ثالثاً- الحكم التكليفي:
لا حرمة في الإطراء عند الفقهاء ما لم يستلزم الكذب [6]، حتى لو قيّد بالمبالغة؛ لأنّ المبالغة ليست حراماً في نفسها بالغةً ما بلغت، كما ذهب إليه بعض الفقهاء؛ لخروجها موضوعاً عن عنوان الكذب [7]، من حيث إنّها تكمن في كيفية الإخبار لا في مطابقة الخبر للواقع.
نعم، لو كان فيها زيادة على الواقع- كما لو قال: حججت مئة مرة- وهو لم يحج سوى خمس مرات كان كذباً، كما ذهب إليه السيّد الخوئي حيث قال: «إذا كانت المبالغة بالزيادة على الواقع كانت كذباً حقيقة، كما إذا أعطى زيداً درهماً فيقول: [1] النهاية (ابن الأثير) 3: 123. لسان العرب 8: 160. مجمع البحرين 2: 1101. [2] النهاية (ابن الأثير) 3: 123. لسان العرب 8: 160. [3] الصحاح 1: 403. [4] معجم الفروق اللغوية: 56. [5] الحدود والحقائق (رسائل الشريف المرتضى) 2: 263. [6] جواهر الكلام 22: 73. المكاسب (تراث الشيخالأعظم) 2: 16. [7] المكاسب (تراث الشيخ الأعظم) 2: 16.