إظهار
أوّلًا- التعريف:
الإظهار: مصدر أظهر، بمعنى التبيين، وقيل: هو الإبراز بعد الخفاء، يقال: أظهر الشيء، إذا أبرزه بعد أن كان مخفيّاً [1]، سواء علم به أحد أو لم يعلم.
ولا يخرج اصطلاح الفقهاء عن المعنى اللغوي.
ثانياً- الألفاظُ ذات الصّلة:
1- الإفشاء:
وهو الإظهار والنشر [2].
وقال في معجم الفروق اللغوية: «إنّ الإفشاء هو كثرة الإظهار، ولا يصحّ استعماله إلّافيما لا تصحّ فيه الكثرة، بخلاف الإظهار فإنّه يستعمل في كلّ شيء» [3]. وعليه يكون الإفشاء أخصّ من الإظهار.
2- الجهر:
وأصله رفع الصوت، يقال:
جهر بالقراءة إذا رفع صوته بها [4]. والفرق بينه وبين الإظهار: أنّ الجهر عموم الإظهار والمبالغة فيه، ألا ترى أنّك إذا كشفت الأمر للرجل والرجلين قلت: أظهرته لهما، ولا تقول: جهرت به إلّاإذا أظهرته للجماعة الكثيرة [5]، من هنا يقال: الجهر بالدعوة، ويعنون إعلانها للملأ. فالجهر أخصّ من الإظهار، فإنّ الجهر هو المبالغة في الإظهار.
وقد يكون الجهر ضدّ الإخفات، قال تعالى: «إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى» [6]، وهذا ما يعنونه في باب القراءة في الصلاة؛ إذ لا يعني الجهر فيها المبالغة في الإظهار وإنّما ما قابل الإخفات.
3- الإعلان:
وهو ضدّ الإسرار والكتمان [7]، وهو المبالغة في الإظهار بالإبراز على العموم، وهو أيضاً: المجاهرة، وعلن الأمر، إذا شاع وظهر. ومن هنا قالوا: يستحبّ إعلان النكاح، ولم يقولوا: [1] انظر: معجم مقاييس اللغة 3: 471. لسان العرب 8: 279. المصباح المنير: 387. مجمع البحرين 2: 1147. [2] انظر: لسان العرب 10: 269. مجمع البحرين 3: 1395. [3] معجم الفروق اللغوية: 61- 62. [4] لسان العرب 2: 397. معجم الفروق اللغوية: 169. [5] معجم الفروق اللغوية: 169. [6] الأعلى: 7. [7] لسان العرب 9: 375. وانظر: المصباح المنير: 273.