اطمئنان
أولًا- التعريف
: لغة:
الاطمئنان هو الاستقرار والسكون بعد الانزعاج، يقال: اطمأنّ في المكان: أي أقام به واتّخذه وطناً.
واطمأنّ الرجل اطمئناناً وطمأنينة إذا سكن واستأنس، والنفس المطمئنّة هي التي اطمأنّت بالإيمان واخبتت لربّها، قال اللَّه تعالى: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطمَئِنَّةُ» [1]، وقال أيضاً: «أَلَا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ الْقُلُوبُ» [2]. وعليه فمرجع الاطمئنان إلى الاستقرار [3].
اصطلاحاً:
وقد استعمله الفقهاء في المعنى اللغوي نفسه إلّاأنّهم كثيراً مّا يعبّرون عن الاطمئنان الحسّي ب (الطمأنينة)، ومرادهم الاستقرار في حال الصلاة، والبحث فيه يقع في مصطلح (طمأنينة)، فينحصر الكلام هنا في الاطمئنان غير الحسّي، وهو عبارة عن سكون النفس وقرارها بحيث لا تتزلزل ولا تلتفت إلى احتمال الخلاف.
وعرّفه الاصوليّون بأنّه درجة عالية من الظنّ يقارب اليقين والعلم على نحو يبدو احتمال العكس ضئيلًا بحيث يلغى عملياً عند العقلاء، كما إذا كان احتمال العكس واحداً في المئة مثلًا [4]، وهو الذي يعبّر عنه بالعلم العادي أو الظنّ المتاخم للعلم [5].
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- العلم:
وهو اعتقاد الشيء على
[1] الفجر: 27. [2] الرعد: 28. [3] انظر: العين 7: 442. الصحاح 6: 2158. المفردات: 524. لسان العرب 8: 204. القاموس المحيط 4: 347. مجمع البحرين 2: 1114. تاج العروس 9: 270. معجم ألفاظ الفقه الجعفري: 59. [4] معجم ألفاظ الفقه الجعفري: 59. [5] العناوين 2: 202. مصباح الاصول 2: 201، 240. وانظر: دروس في علم الاصول 1: 251. التنقيح في شرح العروة (الطهارة) 5: 503. الرافد في علم الاصول 1: 131.