الجواب، وربما يقع في شك في أنّه سلّم بحيث يجب عليه ردّ السلام أو لا، وغير ذلك [1]. (انظر: صلاة)
3- الاضطراب في الصلاة:
المعروف بين الفقهاء لزوم الطمأنينة- عند الاختيار- في الصلاة حال القراءة والأذكار الواجبة، وفي الجلوس بين السجدتين، والقيام بعد رفع الرأس من الركوع، فلا تصحّ الصلاة مع الاضطراب عمداً في تلك المواقع [2]. وكذا في غيرها إذا كان ماحياً لصورة الصلاة [3].
بل قال بعضهم- مضافاً إلى ذلك- بلزوم الطمأنينة وعدم الاضطراب في مكان المصلّي في الفريضة، فلا تصحّ الصلاة في السفينة؛ لعدم استقرارها، بل قيل [4] بعدم الصحّة ولو كانت واقفة؛ اقتصاراً على المتيقّن في الصحّة من المكان المستقرّ على الأرض [5].
أمّا النافلة فهي جائزة عند الأكثر في السفينة، بل على الراحلة السائرة، بل ادّعي الإجماع عليه [6]. فالاضطراب فيها هنا لا يضرّ.
لكن خالف جماعة- بل قيل الأكثر [7]- فقالوا بالجواز في الفريضة ولو في السائرة- مع استجماع سائر الشرائط [8]- نظراً إلى عدم دليل على مانعية اضطراب المكان وعدم استقراره لصحّة الصلاة إذا لم يؤدِّ إلى اضطراب المصلّي عرفاً [9].
واحتجّ الطرفان- مضافاً إلى ذلك- بعدّة روايات. وتفصيل ذلك كلّه موكول إلى محلّه. (انظر: صلاة) [1] انظر: جواهر الكلام 11: 112، وفيه: «لا يبعد ترك السلام». العروة الوثقى 3: 24، م 29، وفيه: «يكره السلام على المصلّي». [2] انظر: الناصريات: 223، 224، م 87. الخلاف 1: 348، 359، م 98. الغنية: 79. الشرائع 1: 85، 86، 115. القواعد 1: 376، 277، 304. شرح الألفية (رسائل المحقّق الكركي) 3: 276، 280- 281. [3] انظر: العروة الوثقى 3: 30. [4] الكافي في الفقه: 147. السرائر 1: 336، فظاهرهماعدم الجواز إلّاعند الاضطرار إلى ركوب السفينة كما نسب إليهما الشهيد في الذكرى 3: 191، واختاره هو أيضاً. [5] انظر: جواهر الكلام 7: 437، حيث نسبه إلى جماعة. [6] انظر: مستند الشيعة 4: 468. [7] مستند الشيعة 4: 465. وانظر: الدرة النجفية: 97، حيث نسبه إلى الأشهر. الذكرى 3: 190. [8] المقنع: 123- 124. النهاية: 132. الوسيلة: 115. القواعد 1: 253. جامع المقاصد 2: 63- 64. [9] جواهر الكلام 7: 437.