المغفرة وتمام الوضوء [1]، كقوله عليه السلام: «من قرأ بعد إسباغ الوضوء إنّا أنزلناه في ليلة القدر وقال: اللهمّ إنّي أسألك تمام الوضوء... وتمام مغفرتك، لم يمرّ بذنب قد أذنبه إلّامحته» [2].
وورد في تفسير الإمام العسكري عليه السلام:
«قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ العبد... إن قال في آخر وضوئه:... سبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلّاأنت أستغفرك وأتوب إليك... تحاتت عنه ذنوبه كلّها» [3].
ب- الاستغفار عند دخول المسجد والخروج منه:
ورد الاستغفار في بعض النصوص الواردة في أدعية دخول المسجد والخروج منه ونقلها بعض الفقهاء في المقام [4]، كخبر عبد اللَّه بن الحسن عن امّه فاطمة عن جدّته فاطمة قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل المسجد صلّى على النبي وقال: «اللهمّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك»، فإذا خرج صلّى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: «اللهمّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك» [5]، وغيره [6].
ج- الاستغفار في أذكار الصلاة وتعقيباتها:
ورد الاستغفار في بعض أذكار الصلاة وذلك كما في الموارد التالية:
1- الاستغفار بين تكبيرات الافتتاح:
جاء في بعض الروايات الواردة في تكبيرات الافتتاح دعاء يتضمّن الاستغفار بعد التكبيرة الثالثة من التكبيرات الستّ المستحبة؛ وهي رواية الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام حيث ورد فيها: «ثمّ كبّر ثلاث تكبيرات، ثمّ قل: اللهمّ أنت الملك الحقّ [المبين]، لا إله إلّاأنت سبحانك، إنّي ظلمتُ نفسي، فاغفر لي ذنبي، إنّه لا يغفر الذنوب إلّاأنت...» [7].
وقد استدلّ بها الفقهاء على أصل
[1] جواهر الكلام 2: 339. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم) 2: 435- 436. مستمسك العروة 2: 323. [2] البحار 80: 328، ح 14. [3] البحار 80: 316، ح 7. [4] المعتبر 2: 450. المنتهى 6: 321. الحدائق 7: 273. جواهر الكلام 14: 81. [5] الوسائل 5: 247، ب 41 من أحكام المساجد، ح 2. [6] الوسائل 5: 245، ب 39 من أحكام المساجد، ح 4. [7] الوسائل 6: 24، ب 8 من تكبيرة الإحرام، ح 1.