وهناك موارد اخرى ورد استحباب الاستعاذة فيها، كالاستعاذة حين النوم [1]، وحين الدخول على المريض [2]، وحين تلقين الميّت، وحال دفنه، وغيرها [3].
سابعاً- الاستعاذة في بعض الأوقات:
الاستعاذة مستحبّة في جميع أيّام الاسبوع، كما ورد ذلك عن الإمام الباقر عليه السلام [4]، لكنّها تتأكّد في أوقات خاصّة:
منها: يوم الجمعة، ففي الحديث: «ما طلعت الشمس على يوم ولا غربت على يوم أفضل منه- إلى أن قال:- ولا استعاذ من شرّ إلّاأعاذه منه» [5].
ومنها: الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان؛ فإنّه يستحبّ أن يقال في كلّ ليلة منها: (أعوذ بجلال وجهك الكريم...)
إلى آخر الدعاء [6]، كما ورد في الخبر [7].
ومنها: عند الغروب والطلوعين، فقد ورد عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام: «أنّ إبليس إنّما يبثّ جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق، ويبثّ جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس، وذكر أنّ نبيّ اللَّه كان يقول:
أكثروا ذكر اللَّه عزّوجلّ في هاتين الساعتين، وتعوّذوا باللَّه عزّوجلّ من شرّ إبليس وجنوده، وعوّذوا صغاركم في هاتين الساعتين، فإنّهما ساعتا غفلة» [8].
استعارة
(انظر: عارية) [1] المقنعة: 119. [2] المقنع: 54. [3] كشف اللثام 2: 212. الحدائق 4: 106. مستند الشيعة 3: 302. جواهر الكلام 4: 282، 307. [4] انظر: مصباح المتهجد: 438، 499. [5] البحار 89: 263. [6] المقنعة: 189. [7] الكافي 4: 160، ح 1. الفقيه 2: 161، ح 2032. [8] الوسائل 6: 496- 497، ب 36 من التعقيب، ح 5. وانظر: الحدائق 6: 69. جواهر الكلام 7: 39.