responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 457
الإسراف عليها إذا لم تكن خارجة عن حدّ الاعتدال [1]، كما سوف يتّضح ذلك من خلال استعراضنا لها عند البحث عن موارد الإسراف.
خامساً- حكمة النهي عن الإسراف:
لا شكّ في‌ حاجة الناس إلى التوازن الاجتماعي على المستويين المادي والمعنوي، واستقرار هذا التوازن يتطلّب تأمين العوامل المؤثّرة فيه والتي منها الامتناع عن الإسراف والتبذير في جميع المراحل التي يمرّ بها الإنسان، وعدم الالتزام بذلك يؤدّي إلى اضطراب حياة الناس واختلال معيشتهم فيقلّ الإنفاق ويكثر التفاخر ويتألّم الضعفاء، بل يجر ذلك أحياناً إلى فقر المسرفين أنفسهم، فيعودون كَلّاً على غيرهم بعد أن كانوا أعزّاء غير محتاجين إلى أحد.
ومن هنا نهت الشريعة عن الإسراف [2] وتوعّدت مرتكبه العذاب الأليم.
سادساً- موارد الإسراف:
هناك موارد كثيرة للإسراف نتعرّض فيما يلي لأهمها:
1- الإسراف في المباحات:
أ- الماء:
لابدّ من الاقتصاد في استعمال الماء وعدم إتلافه، خصوصاً مع حاجة الناس إليه وتوقّف الحياة عليه [3]؛ لأنّه محورها وأساس قوامها، قال تعالى: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ حَيٍّ» [4] [5].
وقد عدّوا من الإسراف هراقة فضل الماء [6]؛ لقول الصادق عليه السلام في رواية إسحاق بن عمّار: «أدنى الإسراف هراقة فضل الإناء وابتذال ثوب الصون...» [7].
بل ذكر بعضهم من الإسراف إهراق الماء
[1] انظر: عوائد الأيّام: 636- 637.
[2] انظر: الذكرى 1: 146. الروض 1: 458. الإسلام يقود الحياة (مؤلّفات الشهيد الصدر) 12: 105. الاستفتاءات (الخميني) 2: 621.
[3] گناهان كبيرة 2: 102.
[4] الأنبياء: 30.
[5] انظر: التبيان 7: 243. مجمع البيان 7: 26، 82. الميزان 14: 279.
[6] كشف الغطاء 3: 38. عوائد الأيّام: 632. جواهر الكلام 26: 55.
[7] الوسائل 5: 51، ب 28 من أحكام الملابس، ح 1، وانظر: ح 2، 4.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست