5- الاستعاذة في تعقيب الصلاة:
يستحبّ إذا تحلّل من الصلاة أن يتعوّذ من النار ويسأل الجنّة [1]، فعن زرارة قال: قال الإمام الباقر عليه السلام: «لا تنسوا الموجبتين- أو قال:- عليكم بالموجبتين في دبر كلّ صلاة»، قلت: وما الموجبتان؟
قال: «تسأل اللَّه الجنّة، وتعوذ باللَّه من النار» [2].
6- الاستعاذة في بعض الأماكن والمواقف
: أ- الاستعاذة في عرفات:
ورد أنّ الحاجّ إذا أتى الموقف يوم عرفة استحبّ له أن يستعيذ باللَّه من الشيطان [3]؛ لأنّه حريص على أن يذهله في هذا الموقف عن الإخلاص للَّهوالتوجّه إليه [4].
فعن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «فإذا وقفت بعرفات فاحمد اللَّه... وتعوّذ باللَّه من الشيطان؛ فإنّ الشيطان لن يذهلك في موضع أحبّ إليه من أن يذهلك في ذلك الموضع...» [5].
ب- الاستعاذة عند المستجار:
يستحبّ أن يقف الطائف بالبيت عند المستجار في الشوط السابع، ويقول: (هذا مقام العائذ بك من النار) [6].
7- الاستعاذة عند القيام ببعض الأفعال
أ- الاستعاذة عند دخول بيت الخلاء:
صرّح جماعة من الفقهاء [7] باستحباب التعوّذ عند دخول بيت الخلاء؛ لرواية معاوية بن عمّار قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «بسم اللَّه، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الخبيث المخبث، الرجس النجس،
[1] انظر: الموجز الحاوي (الرسائل العشر): 84. الجعفريّة (رسائل المحقّق الكركي) 1: 113. [2] الوسائل 6: 465، ب 22 من التعقيب، ح 1. وانظر: الحدائق 8: 526. [3] المقنعة: 415. الدروس 1: 418. وانظر: التذكرة 8: 181. جواهر الكلام 19: 52. [4] الدروس 1: 418. وانظر: جواهر الكلام 19: 52. كلمة التقوى 3: 407. [5] الكافي 4: 463، 464، ح 4. الوسائل 13: 539، ب 14 من إحرام الحجّ، ذيل الحديث 1. [6] المقنع: 257. المقنعة: 403. جمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى) 3: 67. الكافي في الفقه: 210. المراسم: 110. [7] المقنعة: 39. النهاية: 9. المراسم: 32. المهذّب 1: 40. السرائر 1: 95. الجامع للشرائع: 26. نهاية الإحكام 1: 80. جواهر الكلام 2: 57.