responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 354
فتولّد جنين طبق الأصل عن صاحب النواة.
وهذا وإن حصل بصورة نادرة وبصعوبة حيث قام فريق مكوّن من أربعة علماء بقيادة الاسكتلنديين (أيان ولمت) و(كيث كامبل) في معهد (روزلين) في اسكتلندا ب (277) محاولة تجريبيّة نجحت منها حالة واحدة وحصلت ولادة النعجة (دوللي) فكانت نسبة النجاح 1/ 277، ولكنّ التقنية العلميّة العالية قد تتمكّن من زيادة نسبة النجاح في المستقبل.
وإذا أمكن هذا في النعجة- وهي من الحيوانات الثديية- فهو ممكن في الإنسان، ولذلك أحدث هذا الحدث- استنساخ النعجة دوللي- ضجّة في العالم سببها التخوّف من استخدام نفس الاسلوب وإجراء نفس التجارب على البشر فينتهي الأمر إلى استنساخ الإنسان، وبما أنّ في ذلك بعض الإشكاليات وتترتّب عليه آثار إيجابية كما في مجال الطب والعلاج، وسلبيّة قانونيّة وشرعيّة وأخلاقيّة وغير ذلك أثارت المسألة ضجّة كبيرة فاقيمت المؤتمرات وكتبت المقالات والمؤلّفات، وصدرت التحذيرات والفتاوى، والذي يظهر أنّ أغلب الدول والأنظمة العلمانيّة والمؤسّسات الدينيّة متّفقة على منعه وتحريمه على ما نقل في بعض المؤلّفات [1].
والمهمّ هنا هو عرض الجانب الفقهي والحكم الشرعي عند من تعرّض أو استفتي في المسألة من فقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
ثالثاً- حكم الاستنساخ:
لفقهائنا في حكم الاستنساخ قولان:
الأوّل: عدم مشروعيّة الاستنساخ البشري، ذهب إليه بعض المراجع المعاصرين بقم، حيث قال: «لأنّ التمايز والاختلاف بين أبناء البشر ضرورة للمجتمعات الإنسانيّة اقتضتها حكمة اللَّه سبحانه، قال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ‌
[1] الاستنساخ البشري (السيد عزّ الدين بحر العلوم): 18.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست