responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 177
وجوب التياسر [1]؛ عملًا بظاهر هذه الروايات، خصوصاً الرضوي منها الذي ورد الأمر بالتياسر فيه [2]، بل ادّعى الشيخ الإجماع على ذلك» .
واورد عليه بأنّ الإجماع موهون بمخالفة الأكثر، وضعف النصوص سنداً ودلالة عن إثبات الوجوب [4]، مع أنّ الأصل وإطلاق أدلّة أمارات القبلة يقضيان بحمل هذه الروايات على رجحان التياسر واستحبابه دون وجوبه [5].
بينما ذهب آخرون إلى إنكار استحباب التياسر فضلًا عن وجوبه؛ لضعف هذه الروايات [6].
مضافاً إلى أنّه يمكن أن يلاحظ على الحكم المذكور بما يلي:
أوّلًا: بأنّ مساحة الحرم بمجموعها ليست بالنسبة إلى من نأى عنها كأهل العراق إلّانقطة صغيرة يؤدي التياسر عنها إلى الانحراف عن الكعبة والحرم معاً وهو غير صحيح.
وثانياً: بأنّه إذا كان التياسر راجحاً في الآفاق الشماليّة بسبب امتداد الحرم فلماذا لم يكن التيامن كذلك بالنسبة إلى الآفاق الجنوبيّة، مع أنّهم لم يصرّحوا باستحبابه ولا وجوبه [7].
وثالثاً: بأنّه بالإمكان أن يكون المقصود بالتياسر في بعض مناطق العراق كالكوفة التي بنى محاريبها خلفاء الجور خطأً إلى غير جهة القبلة، فجاء الأمر بالتياسر لتوجيه المسلمين إلى الجهة الصحيحة، مع عدم التصريح بخطأ هؤلاء تقيّة [8].

[1] النهاية: 63. الوسيلة: 85. إزاحة العلّة على ما نقله المجلسي في البحار 84: 77. وانظر: كشف الرموز 1: 131. كشف اللثام 3: 146. مفتاح الكرامة 2: 93. مستند الشيعة 4: 191. جواهر الكلام 7: 376.
[2] انظر: الحدائق 6: 384. جواهر الكلام 7: 376.
[3] الخلاف 1: 297، م 42.
[4] جواهر الكلام 7: 376. وانظر: دروس في معرفة الوقت والقبلة: 416.
[5] جواهر الكلام 7: 376.
[6] المعتبر 2: 69. التذكرة 3: 9. التنقيح الرائع 1: 176. وانظر: السرائر 1: 204. جامع المقاصد 2: 57. المسالك 1: 155. المدارك 3: 130- 131.
[7] دروس في معرفة الوقت والقبلة: 414.
[8] البحار 84: 53- 54. وانظر: الحدائق 6: 385- 386. مستند الشيعة 4: 194- 195. دروس في معرفة الوقت والقبلة: 415.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست