بأنّ: «خير المجالس ما استقبل به القبلة» [1].
إلّاأنّه في مطلق المجالس لا في خصوص الوضوء، من هنا تنظّر الفاضل النراقي في عدّه من مستحبّات الوضوء بخصوصه»
، بل يمكن أن يقال: إنّ القيام للوضوء ليس من المجالس ليشمله الخبر المذكور.
10- الاستقبال عند الذكر:
يستحب استقبال القبلة لقراءة القرآن وعند مطلق الذكر [3]، واستدلّ له ببناء المتشرعة، ويشملها قولهم عليهم السلام أيضاً:
«خير المجالس ما استقبل به القبلة» [4][5].
وكذا يستحب مؤكّداً [6] استقبال القبلة حال الدعاء [7]، سواء كان الداعي جالساً أو قائماً؛ لأنّه أقرب إلى الإجابه [8]، ولقولهم عليهم السلام: «خير المجالس ما استقبل به القبلة» [9].
11- الاستقبال حال سجدة التلاوة:
لا خلاف في عدم اشتراط الاستقبال في سجدة التلاوة [10]، بل ادّعي عليه الإجماع [11]؛ للأصل، وإطلاق النصوص والفتاوى، إلّاأنّه- مع ذلك- لم يستبعد بعض الفقهاء الحكم بالاستحباب؛ لبعض الروايات القاصرة سنداً ودلالة تسامحاً [12]، أو حملًا لها على ذلك [13].
وذهب بعضهم إلى وجوب الاستقبال
[1] الوسائل 12: 109، ب 76 من أحكام العشرة، ح 3، وانظر: ح 2. [2] مستند الشيعة 2: 177. [3] البيان: 113. المهذّب البارع 1: 306. العروة الوثقى 2: 312- 313، م 3. [4] الوسائل 12: 109، ب 76 من أحكام العشرة، ح 3، وانظر: ح 2. [5] مهذّب الأحكام 5: 219. [6] الذكرى 3: 188. [7] الجامع للشرائع: 62. القواعد 1: 252. العروة الوثقى 2: 312، م 2. [8] جامع المقاصد 2: 61. [9] الوسائل 12: 109، ب 76 من أحكام العشرة، ح 3. وانظر: جامع المقاصد 2: 61. مهذّب الأحكام 5: 219. [10] التذكرة 3: 15. جواهر الكلام 10: 227. [11] مستند العروة (الصلاة) 4: 245. وانظر: كشف اللثام 4: 115. [12] جواهر الكلام 10: 227، 228. [13] مستند العروة (الصلاة) 4: 245- 246.