responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 356
ابن عيسى، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال:
«يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر على سبعين باعاً في سبعين باعاً» [1]).
ومنها: ما دلّ على التحديد بالميل، كما في خبر الكناني عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «طين قبر الحسين عليه السلام فيه شفاء وإن اخذ على رأس ميل» [2]).
ومنها: ما دلّ على التحديد بأربعة أميال، كما في رواية الثمالي عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال» [3]).
وفي بعض الروايات: «فرسخ في فرسخ» [4]، بل روي: «إلى أربعة فراسخ»، بل «ثمانية» [5]).
وذهب جماعة من الفقهاء إلى أنّه لا تعارض بين هذه الروايات، بل هي محمولة على الاختلاف في مراتب الفضل، فكلّما قرب من القبر الشريف كان أفضل [6]).
وفي قبال ذلك ذهب جمع آخر إلى عدم إمكان الاعتماد على شي‌ءٍ من هذه الروايات؛ لضعف أسنادها. فالمتعيّن الاقتصار على ما هو المفهوم العرفي، وهو القبر الشريف وما يلحق به عرفاً [7]).
ويمكن المناقشة فيه بأنّ الاقتصار على المفهوم العرفي يوجب عدم بقاء شي‌ءٍ من أرض تلك البقعة المباركة؛ لكثرة ما اخذ منها على مرّ الزمان، وما سيؤخذ في الأزمنة الآتية [8]).
وقد يجاب عن ذلك بأنّ كلّ ما اخذ منها لو جعل مكان المأخوذ من سائر الأمكنة ومضى عليه زمان يصدق عليه أنّه تربة قبر الحسين عليه السلام أو طين الحائر، وما أشبهه من العناوين الواردة في الأخبار، وليس المراد بتربته خصوص ما كان موجوداً في زمان شهادته عليه السلام، فلا محذور
[1] الوسائل 14: 512، ب 67 من المزار، ذيل الحديث 4.
[2] الوسائل 14: 513، ب 67 من المزار، ح 9.
[3] المستدرك 10: 332، ب 53 من المزار، ح 9.
[4] الوسائل 14: 511، ب 67 من المزار، ح 2.
[5] الروضة 7: 327.
[6] انظر: التنقيح الرائع 4: 51. الروضة 7: 327. الرياض 12: 198.
[7] انظر: كشف اللثام 9: 283. مستند الشيعة 15: 167. فقه الصادق 24: 175.
[8] مستند الشيعة 15: 167.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست