responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 30
على هذا أصله ووأم، وهو الذي واءم غيره أي: وافقه، فقلبت الواو الأُولى تاء، وكلّ واحد منهما توأم للآخر أي موافقه [1]).
اصطلاحاً:
الاستتئام اصطلاح علمي مستحدث يطلق على ما توصّل إليه العلم الحديث من الحصول على توأمين أو أكثر من بويضة ملقّحة داخل الرحم بطريقة يأتي شرحها آنفاً.
ومن ملاحظة التعريف اللغوي يتّضح أنّ هذا الاصطلاح مأخوذ منه لجهة المشابهة أو لأنّ منشأ الجميع نطفة ملقّحة واحدة.
ثانياً- مفهوم الاستتئام:
الاستتئام: هو إنجاز علمي كشف عنه العالمان الأمريكيّان (چيري هال وروبرت ستلمان) خلال اجتماع جمعيّة الخصوبة الأمريكيّة بمدينة مونتريال بكندا في أكتوبر عام (1993 م)، وقد تناول جنين الإنسان رأساً، وحصل هذا الإنجاز العلمي على جائزة أهمّ بحث‌ في المؤتمر.
وخلاصة هذا الإنجاز العلمي: هو أنّ البيضة الناضجة التي تحتوي على (23) كروموزوماً إذا اخترق جدارها السميك منويّ ناضج يحتوي على (23) كروموزوماً فسوف تلتحم النواتان في نواة تحمل الكروموزومات الستّة والأربعين (23 زوجاً)، وهي صفة خلايا الإنسان.
ثمّ يحدث انقسام النواة إلى جيل بكر من خليّتين، وإلى جيل حفيد من أربع خلايا، وأجيال تالية من ثمان، ثمّ أجيال من ست عشرة، ثمّ أجيال من اثنتين وثلاثين، ثمّ يحدث الشروع في التخصّص لتكوين أنسجة وأعضاء.
وبما أنّ الانقسام الأوّل للخليّة الامّ إلى خليّتين لا يؤدّي إلى تمزّق الجدار الخلوي السميك، فتكون عندنا خليّة امّ أصليّة واحدة يتمّ انقسامها لتكوين جنين واحد، ولكن اكتشف العلماء أنّ الانقسام الأوّل إذ يمزّق الجدار السميك فإنّ كلّاً من الخليّتين الناتجتين من الانقسام الأوّل تعتبر نفسها امّاً أصليّة من جديد، وتشرع في الانقسام لتكوين جنين لوحدها، وهذا ما يحدث في الطبيعة في حالات التوائم المتشابهة (أي التي تنتمي إلى خليّة امّ واحدة).

[1] انظر: العين 8: 424- 425.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست