responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 299
في أنّ لهم عند اللَّه مقاماً وشأناً عظيماً، وقد دلّت على ذلك نصوص كثيرة من الكتاب والسنّة، وعليه فالاستخفاف بهم محرّم قطعاً، قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى‌» [1]).
4- الاستخفاف بالقرآن الكريم وسائر الكتب السماويّة، فمن المقطوع حرمة الإهانة والاستخفاف بالمصحف الشريف، وهو الذي بأيدينا، وهو ما جمعته الدفّتان من أوّل سورة الحمد إلى آخر سورة الناس.
ولا فرق في ذلك بين كونه بقول أو بفعل كإلقائه في القاذورات أو الاستنجاء بأوراقه الشريفة [2] أو بيعه للكافر [3]). وكذا يحرم الاستخفاف بالتوراة والإنجيل وغيرهما من الكتب المنزّلة من عند اللَّه تعالى، فكما أنّ للقرآن الكريم شأناً وحرمةً عند اللَّه تعالى كذلك سائر الكتب السماويّة، والمراد بها ما أنزله اللَّه تعالى لا ما هو موجود في أيدي أهل الكتاب بعينه، فإنّ بعض ما في تلك الكتب محرّف وباطل قطعاً وبعضه الآخر صحيحٌ معنى وإن حرّفوا ألفاظه.
5- الاستخفاف بالأحكام والمجعولات الشرعيّة، فإنّه محرّم أيضاً كالاستخفاف بالصلاة والصوم والزكاة والحجّ.
والاستخفاف الحاصل في التطبيقات المتقدمة إذا كشفت عن كفر المستخفّ وعدم إيمانه بالإسلام فهو يوجب الارتداد على ما ستأتي الإشارة إليه.
6- الاستخفاف بتربة المعصومين عليهم السلام لا سيّما تربة الإمام الحسين عليه السلام [4]، فإنّ لها حرمة وشأناً عظيماً كما تدلّ على ذلك أخبار كثيرة [5]، ولذا يحرم الاستنجاء بها ونحوه.
7- الاستخفاف بالأزمنة والأمكنة الشريفة، كالاستخفاف بشهر رمضان المبارك ويومي الجمعة وعرفة، ولذا يكون‌
[1] النجم: 27.
[2] العروة الوثقى 1: 188، م 21.
[3] جواهر الكلام 22: 338.
[4] العروة الوثقى 1: 189، م 25.
[5] انظر: الوسائل 3: 29، ب 12 من التكفين، و5: 365، ب 16 ممّا يسجد عليه، و6: 455، ب 16 من التعقيب.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست