responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 15
واستدلّ له بروايتين:
الاولى: رواية أبي بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «لو أنّ رجلًا معسراً أحجّه رجل كانت له حجّة، فإن أيسر بعد ذلك كان عليه الحجّ، وكذلك الناصب إذا عرف فعليه الحجّ وإن كان قد حجّ» [1]).
الثانية: مكاتبة إبراهيم بن محمّد بن عمران الهمداني قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام: أنّي حججت وأنا مخالف وكنت صرورة فدخلت متمتّعاً بالعمرة إلى الحجّ، فكتب إليه: «أعد حجّك» [2]).
واورد على الاستدلال بهما [3]):
أوّلًا: بأنّهما محمولان على استحباب إعادة الحجّ جمعاً بينهما وبين الأخبار الدالّة على عدم وجوب الإعادة.
وثانياً: باختصاص الرواية الاولى بالناصب دون مطلق المخالف.
وثالثاً: بعدم صحّة الاعتماد على هاتين الروايتين لضعف سندهما؛ لأنّ الرواية الاولى فيها أبو بصير، وهو غير أبي بصير المعروف، بل هو يحيى بن القاسم، خصوصاً وأنّ في طريقه علي بن أبي حمزة الذي قال النجاشي في حقّه: إنّه كان أحد عُمُد الواقفة [4]). وهو ضعيف عند المشهور.
القول الثاني: عدم وجوب الإعادة إذا كان صحيحاً عنده وإن كان فاسداً في مذهب أهل البيت عليهم السلام [5]).
والدليل على هذا القول إطلاق الأخبار الواردة في هذا الباب:
منها: صحيحة بريد العجلي قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن رجل حجّ وهو لا يعرف هذا الأمر ثمّ منّ اللَّه عليه بمعرفته والدينونة به، عليه حجّة الإسلام أو قد قضى فريضته؟ فقال عليه السلام: «قد قضى فريضته، ولو حجّ لكان أحبّ إليّ» [6]).

[1] الكافي 4: 273- 274، ح 1.
[2] الوسائل 1: 126، ب 31 من مقدّمة العبادات، ح 3.
[3] المسالك 2: 147. مجمع الفائدة 6: 102- 103. المدارك 7: 73- 74. مستمسك العروة 10: 224. جامع المدارك 2: 281.
[4] رجال النجاشي: 249- 250. وانظر: معجم رجال الحديث 11: 215.
[5] العروة الوثقى 4: 450، م 78. مستمسك العروة 10: 224- 225. تحرير الوسيلة 1: 351، م 51. معتمد العروة 1: 274.
[6] الوسائل 11: 61، ب 23 من وجوب الحجّ، ح 1.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 11  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست