أرض أسلم أهلها طوعاً
أوّلًا- التعريف:
تقدّم معنى الأرض. والإسلام لغة: هو الانقياد والإذعان [1]، لكنّه هنا بمعنى الإيمان بشريعة الرسول محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، أو إظهار الانقياد والخضوع والقبول لها [2]، وأهل الإنسان والشيء، خاصّته وذووه [3]، والطوع ضدّ الكره، ومعناه الانصياع والانقياد والاستجابة، دون ضغطٍ من شيء أو أحد [4]).
والمراد من التركيب كلّ أرض دخل أهلها وذووها في الإسلام من غير قتال، رغبة من عند أنفسهم [5]، سواء حصل ذلك استجابةً لدعوة من المسلمين، أو بدونها [6]).
وقد يطلق على هذه الأرض اسم أرض الطوع [7]، أو الأرض المسلمة بالدعوة [8]).
ثانياً- الأحكام:
تعرّض الفقهاء ضمن أحكام الأراضي في كتب الجهاد والأنفال وإحياء الموات وغيرها إلى جملة من الأحكام المتعلّقة بالأرض التي أسلم أهلها عليها طوعاً، نذكرها كما يلي:
الأوّل- ملكيّة الأرض المسلمة بالدعوة:
لا خلاف بين الفقهاء- ممّن يقول بالملكيّة الخاصّة في الأراضي كما ادّعاه غير واحد منهم [9])- في أنّ إسلام أهل البلاد العامرة عليها موجب لملكيّتها
[1] لسان العرب 6: 345. القاموس المحيط 4: 183. مجمع البحرين 2: 870. تاج العروس 8: 337. [2] لسان العرب 6: 345. [3] لسان العرب 1: 253. القاموس المحيط 3: 486. تاج العروس 7: 217. [4] لسان العرب 8: 219، 220. مجمع البحرين 2: 1122. تاج العروس 5: 444. [5] النهاية: 194. التحرير 2: 170. كفاية الأحكام 1: 397. اقتصادنا: 448. [6] بلغة الفقيه 1: 282- 283. [7] الخراجيات: 24، مقدمة الدكتور البستاني. [8] اقتصادنا: 448. [9] مجمع الفائدة 7: 485- 486. الحدائق 18: 313. الرياض 7: 553- 554.