إعداد [1]).
وقد يستعمل بمعنى قريب من الاختصار بإطلاقه على العبارات القصيرة المبتورة وغير الواضحة، فيختلف عن الاختصار من هذه الجهات ومن جهة كون الاختصار يجيء على كلام سابق.
6- الإجمال:
هو جمع الشيء بعد تفرّقه [2]، وأجمل له في الكلام والحساب:
أوضحه وكشفه دفعة واحدة [3]، فيختلف مع الاختصار من حيث الجهة. وله معنى آخر هو الإبهام.
7- الحذف:
هو الطرح والإسقاط [4]، وقد يتعلّق بالكلام فيكون ما ترك ذكره في اللفظ والنيّة [5]، وفرق الحذف عن الاختصار أنّ الحذف نقص في الكلام عن المعنى مدلول عليه، وأمّا الاختصار فلا يتضمّن نقصاً في الكلام عن المعاني المقصودة فهو وافٍ بكلّ ما قُصد من المعنى لكن بأقلّ الألفاظ.
وفرّق بينهما أيضاً بأنّ متعلّق الحذف هو الألفاظ بأن يأتي بلفظ يقتضي غيره ويتعلّق به ولا يستقلّ بنفسه عنه ويكون في الموجود دلالة على المحذوف كقوله تعالى: «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ» [6] أي أهلها.
وأمّا الاختصار فهو استعمال ألفاظ قليلة لإفادة معانٍ كثيرة بحيث لو غيّر بغيره لاحتاج إلى أكثر من ذلك اللفظ فيرجع إلى المعاني [7]).
وقيل أيضاً بين الحذف والاختصار عموم وخصوص مطلق فكلّ حذف اختصار وليس كلّ اختصار حذفاً [8]).
ثالثاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
توجد جملة أحكام تتعلّق بالاختصار منها:
1- اختصار السجود:
صرّح الفقهاء بكراهة اختصار السجود؛
[1] لسان العرب 4: 203. [2] لسان العرب 4: 203. [3] معجم الفروق اللغوية: 21. [4] لسان العرب 3: 93. الكلّيات: 384. [5] معجم الفروق اللغوية: 179. [6] يوسف: 82. [7] معجم الفروق اللغوية: 179. [8] معجم الفروق اللغوية: 180.