إحياء الموات
أوّلًا- التعريف:
قد مرّ معنى الإحياء، وأمّا الموات- بفتح الميم- فيطلق على ما لا روح فيه [1]، ومنه الموتَان ضدّ الحَيَوان بفتحتين فيهما [2]). وغالب استعمالهما في الأرض ونحوها. قال الفيومي: «ماتت الأرض (مَوَتاناً) بفتحتين و(مواتاً) بالفتح، خَلَت من العمارة والسكان، فهي مَوات تسمية بالمصدر، وقيل: (الموات) الأرضُ التي لا مالك لها ولا ينتفِع بها أحد، و(الموتان) التي لم يجر فيها إحياءٌ» [3]).
وأمّا لفظتي المَيْت والميّت- بالتخفيف والتشديد- فيستعملان في كلّ ميّت، أرضاً كان كقوله تعالى: «وَ أَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً» [4]، أو غيرها كقوله تعالى: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» [5]، وقال أيضاً: «وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها» [6] وكذا في
[1] القاموس المحيط 1: 341. [2] المفردات: 782. [3] المصباح المنير: 584. [4] ق: 11. [5] الزمر: 30. [6] الروم: 19.