responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 165
أعمال خاصة قد لا تلازم الإحياء، ولكن عدّها بعض في ليالي الاحياء، كأوّل ليلة من محرّم حيث عدّها الكفعمي في المصباح من ليالي الإحياء السبع [1]، وروى فيها السيّد في الإقبال عدّة أعمال- من دعوات أو صلوات أو عبادات- أهمّها عدّة صلوات بكيفيّات مختلفة [2]).
وهناك بعض الليالي نسب بعض أهل السنة إلى الشيعة أنّها من ليالي الإحياء عندهم ولم يثبت كونها كذلك على الخصوص حيث لم ترد بها رواية، كليلة المبعث حيث حكي عن ابن بطوطة انّه قال: هذه الليلة تعرف عند الشيعة بليلة المحيا، وليلة الغدير حيث قال الزمخشري في ربيع الأبرار: «إنّ ليلة الغدير معظّمة عند الشيعة محياة فيهم بالتهجّد» [3]). ولعلّ المراد حكاية عمل عامّة الناس من الشيعة لا نقل الفتوى.
رابعاً- من لا يقدر على الاحياء:
حيث كان الغرض من الاحياء التقرّب إلى اللَّه تعالى بالعبادات المنصوصة وغيرها، فينبغي لمن غلبه النوم أو كان مريضاً ولا يقدر على الاحياء أن يكون في نومه متقرّباً إلى اللَّه تعالى برعاية آداب النوم في الظاهر، وإصلاح نيته في الباطن، بحيث لا يكون نومه نوم الغافلين؛ فإنّ هذا المقدار أقلّ ما يمكن تدارك فضل الاحياء به.
قال السيد بعد ذكر أعمال الاحياء:
«وإن غلبك النوم فليكن نومك على نيّة التقرب إلى العظمة الالهيّة؛ لتستعين به على النشاط والإقبال على زيادة العبادات للأبواب الربانيّة، فإذا عملت على هذا النظام تكون قد ظفرت باحياء تلك اللّيلة على التّمام، إن شاء اللَّه جلّ جلاله» [4]).
وقال في موضع آخر: «فإن غلبك النوم بغير اختيارك حتى شغلك عن بعض عبادتك ودعائك وأذكارك، فليكن نومك لأجل طلب القوّة على العبادة كنوم أهل السعادة، ولا تنم كالدّوابّ على العادة، فتكون مُتلفاً بنوم الغافلين ما ظفر به مَن أحياها من العارفين» [5]).

[1] مصباح الكفعمي: 514.
[2] إقبال الأعمال 3: 30، 41.
[3] ربيع الأبرار (الزمخشري) 1: 84.
[4] اقبال الأعمال 2: 190.
[5] اقبال الأعمال 3: 354.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست