لياليها ويصلي ليلة النصف مائة ركعة يقرأ في كل ركعة قل هو اللَّه أحد عشر مرات فإذا فرغ من هذه الصلاة استغفر سبعين مرّة رفع عنه شرّ أهل السماء وشرّ أهل الأرض، [ثمّ ذكر كثيراً من الثواب فقال:] وذلك كلّه لمن صام البيض من رجب وقام لياليها وصلّى هذه الصلاة وذلك على اللَّه يسير» [1]).
(انظر: رجب)
5- إحياء ليلة النصف من شعبان:
قال الشيخ المفيد: «هذه الليلة من الليالي المشرّفات المعظّمات، اللواتي جعلن علامات لنزول الخيرات والبركات» [2]).
وقد صرّح بعضهم باستحباب إحياء هذه الليلة بالصلوات والأدعية [3]، وجعلها في الاقبال من الليالي الأربع التي تحيى بالعبادات [4]).
ودليله بعض الأخبار، كما روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» [5]).
وروي: أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان لا ينام ثلاث ليال: ... وليلة النصف من شعبان ... [6]، فكان يحييها بعبادة اللَّه عز وجل بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن [7]).
كما كان يحييها الإمام زين العابدين عليه السلام بذلك وبالاستغفار، فعن زيد بن علي عليه السلام أنّه قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يجمعنا جميعاً ليلة النصف من شعبان، ثمّ يجزّئ الليل أجزاء ثلاثة، فيصلّي بنا جزءاً، ثمّ يدعو فنؤمّن على دعائه، ثمّ يستغفر اللَّه ونستغفره، ونسأله الجنّة حتى ينفجر الفجر [8]).
وفي رواية سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال: «هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح اللَّه تعالى
[1] البحار 97: 50. [2] المقنعة: 226. [3] السرائر 1: 313. انظر: التحرير 1: 296. [4] إقبال الأعمال 3: 354. [5] الوسائل 7: 478، ب 35 من صلاة العيد، ح 1. [6] الوسائل 8: 110، ب 8 من بقيّة الصلوات المندوبة، ح 11. [7] المقنعة: 226- 227. [8] الوسائل 8: 110، ب 8 من بقيّة الصلوات المندوبة، ح 12.