ثالثها- العقيق:
وهو موضع من تهامة يبعد عن مكّة مائة كيلومتر، وهو ميقات أهل العراق ومن حجّ على طريقهم إجماعاً [1]).
والدليل على انّه مما وقّته رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لأهل العراق ما ورد في الأخبار المروية عن أئمتنا كالوارد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «من تمام الحجّ والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقّتها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، لا تجاوزها وأنت محرم، فإنّه وقّت لأهل العراق- ولم يكن يومئذٍ عراق- بطن العقيق من قبل أهل العراق» [2]).
وما في صحيح علي بن جعفر عن أخيه عليهما السلام: «أمّا أهل الكوفة وخراسان وما يليهم فمن العقيق» [3]، وغيرهما من النصوص [4]).
وهو أيضاً ميقات لأهل نجد بلا خلاف ولا إشكال [5]، كما دلّت عليه الروايات:
كصحيحة أبي أيوب الخزّاز عن أبي عبد
[1] جواهر الكلام 18: 104. وانظر: المقنع: 217- 218. المبسوط 1: 312. السرائر 1: 528. الشرائع 1: 241. التذكرة 7: 189. الدروس 1: 340. المسالك 2: 213- 214. كشف اللثام 5: 204. [2] الوسائل 11: 308، ب 1 من المواقيت، ح 2. [3] الوسائل 11: 309، ب 1 من المواقيت، ح 5. [4] انظر: الوسائل 11: 307، ب 1 من المواقيت. [5] انظر: المعتمد في شرح المناسك 3: 289.