responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 267
المسجد، وتهلّ بالحجّ بغير صلاة» [1]).
وحاول صاحب الوسائل حملها على النهي عن دخول المسجد واللبث أو الصلاة فيه، وأنّه لا بدّ لها من الإحرام مجتازة منه أو من خارجه، أو حمل النهي على الكراهة أو خوف تعدّي النجاسة، ويحتمل أيضاً إرادة المسجد الحرام لما مرّ في الطهارة [2]).
التاسع- الخنثى:
لا إشكال في صحّة إحرام الخنثى، وأنّها إذا أحرمت لزمها الإتيان بالوظائف المشتركة بين الرجال والنساء، إنّما الكلام في المختصّ من الوظائف بأحدهما، فهل يلحق في ذلك بأحدهما، أو يلزمها الاحتياط بأن تأتي بكلا التكليفين- كالحلق والتقصير معاً- وتجتنب عن جميع المحرّمات على الطرفين- كستر الوجه وستر الرأس- أو هي بالخيار في فعل الحلق أو التقصير، وكذا يجوز لها ستر الوجه أو الرأس دون الجمع بينهما؟
اختلف الفقهاء في ذلك على أقوال:
1- ذهب بعضهم إلى أنّ الخنثى تتخيّر بين الإتيان بوظيفة الرجل أو المرأة، ويجوز لها ارتكاب المحظورات المختصّة بكلّ منهما منفردة.
قال العلّامة في لبس المخيط: «الخنثى المشكل لا يلزمه اجتناب المخيط؛ لعدم تيقّن الذكورية الموجب لذلك، والأصل البراءة» [3]).
وقال في تغطية الرأس والوجه:
«الخنثى المشكل يجوز له تغطية رأسه؛ لعدم تيقّن الذكورية المقتضية لذلك ولا كفارة، خلافاً لبعض الجمهور؛ عملًا بالأصل ... وكذا له أن يغطّي وجهه؛ لعدم تيقّن الانوثية. ولو جمع بينهما لزمته الفدية ... لعدم خروجه عن كونه ذكراً أو انثى» [4]).
2- واختار الشهيد لزوم اجتنابه عن المخيط مع اختياره قول العلّامة في التغطية، قال: «الخنثى تجتنب المخيط والحرير، وفدية المخيط شاة ولو اضطرّ،
[1] الوسائل 12: 399، ب 48 من الإحرام، ح 2.
[2] الوسائل 12: 400، ب 48 من الإحرام، ذيل الحديث 2.
[3] المنتهى 12: 20. التذكرة 7: 302.
[4] المنتهى 12: 76- 77. وانظر: التحرير 2: 32.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست