المنكر من قبيل قوله تعالى: «وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» [1].
وآيات إظهار الحق وإبطال الباطل كقوله تعالى: «لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ» [2].
وقوله تعالى: «وَ لا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَ تَكْتُمُوا الْحَقَّ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» [3]. وآية وجوب التفقّه في الدين والانذار والتبليغ كقوله تعالى: «وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ» [4]. إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على هذه المضامين.
وفي رواية لعبد الملك بن أعين عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام لمّا سأله عن التنجيم قال: قلت لأبي عبد اللَّه: إني قد ابتليت بهذا العلم فاريد الحاجة فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الطالع الشرّ جلست ولم أذهب فيها وإذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة، فقال لي: «تقضي؟» قلت:
نعم، قال: «احرق كتبك» [5].
(انظر: كتب الضلال)
2- وقد تجب مقاتلة أهل البدع والزيغ والبغي حتى تبطل البدعة وتنتهي الفتنة أو يفيئوا إلى أمر اللَّه. ففي رواية أبي البختري عن جعفر عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال: قال علي عليه السلام: «القتال قتالان: قتال أهل الشرك لا ينفر عنهم حتى يسلموا أو يؤتوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وقتال لأهل الزيغ لا ينفر عنهم حتى يفيئوا إلى أمر اللَّه أو يُقتلوا» [6].
(انظر: بدعة)
إبطان
(انظر: كفر) [1] آل عمران: 104. [2] الأنفال: 8. [3] البقرة: 42. [4] التوبة: 122. [5] الوسائل 11: 370، ب 14 من آداب السفر، ح 1. [6] الوسائل 15: 28، ب 5 من جهاد العدو، ح 3.