إتمام
أوّلًا- التعريف:
ض
لغة:
الإتمام- إفعال- مصدر أتمَّ، قيل: هو الإكمال، فأتممتُ الشيء أكملتُه، ومنه قوله تعالى: «وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ» [1]، أي مُكملُه [2].
لكنّ بعض أهل اللغة فرّق بينهما بأنّ الإتمام إزالة نقص الأصل، والإكمال إزالة نقص العارض [3].
وفرّق بعض آخر بأنّ التمام يُشعر بحصول نقص قبله، والكمال لا يُشعر به [4].
وفرّق ثالث بأنّ التمام اسم للجزء الأخير الذي به يصير الشيء تامّاً، والكمال اسم لمجموع أجزائه، فيقال:
البيت بكماله أي باجتماعه، والبيت بتمامه أي بقافيته [5].
وقال بعض رابع بأنّ التمام بلوغ الشيء حدّاً لا يحتاج معه إلى شيءٍ خارج عنه، وضدّه النقص، والكمال حصول ما فيه الغرض من الشيء [6].
إلّا أنّ الفقهاء لم يأخذوا هذه الفروق بعين الاعتبار عند بيان الأحكام، لذلك فسنورد الأحكام المتعلقة بالاتمام والإكمال مجتمعة هنا.
ض
اصطلاحاً:
يستعمل الفقهاء لفظ الإتمام بمعنيين:
الأوّل: إكمال الناقص بالإتيان بالجزء الذي يكمّله ويزيل نقصه. وهو معنى الإتمام الذي تقدّم نقله عن أهل اللغة.
وهذا المعنى مستعمل بكثرة من قبل الفقهاء [7]، بل لا يكاد الفقهاء يستعملون المعنى الآخر إلّا نادراً. [1]
الصفّ: 8. [2] مجمع البحرين 1: 229. انظر: العين 8: 111. الصحاح 5: 1877. [3] معجم الفروق اللغويّة: 14. [4] معجم الفروق اللغويّة: 14. [5] معجم الفروق اللغوية: 458. [6] المفردات: 168، 726. [7] الذكرى 1: 463. جامع المقاصد 1: 433. مستمسك العروة 6: 60. القواعد الفقهية (البجنوردي) 5: 252.