responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 2  صفحة : 20
القرآن لما أثبتوها في مصاحفهم، فإنّ الصحابة منعت أن يدرج في المصحف ما ليس من القرآن، حتى أنّ بعض المتقدّمين منعوا عن تنقيط المصحف وتشكيله، فإثبات البسملة في مصاحفهم شهادة منهم بأنّها من القرآن كسائر الآيات المتكرّرة فيه. قال العلّامة الحلّي: «وقد أثبتها الصحابة في أوائل السور بخطّ المصحف مع تشدّدهم في كتبة ما ليس من القرآن فيه، ومنعهم من النقط والتعشير [1]» [2].
وما ذكرنا يبطل احتمال أنّ إثباتهم إيّاها كان للفصل بين السور لا لكونها جزءاً من القرآن، ويبطل هذه الدعوى أيضاً إثبات البسملة في سورة الفاتحة؛ فإنّه لم يتقدّمها سورة قبلها كي يحتاج إلى الفصل، وعدم إثباتها في أوّل سورة براءة، ولو كانت للفصل بين السور لُاثبتت في الثانية ولم تثبت في الاولى [3].
وهذا الاستدلال أيضاً قابل للمناقشة، فإنّ كون البسملة جزءاً من القرآن لا نقاش فيه عند أحد كما تقدّم، وكذلك استحباب قراءته في ابتداء كلّ سورة، إلّا أنّ البحث حول جزئيتها لها، وما ذكر في هذا الاستدلال لا يعدو أن يكون دليلًا على ذينك المطلبين الأوّل والثاني لا أكثر.
فالمهم في مدرك هذا الحكم هو الإجماع والتسالم الفقهي المتقدّم.
هذا، ويترتّب على جزئية البسملة بعض الأحكام، يراجع تفاصيل ذلك تحت عنوان (بسملة).
و- أحكام آيات الكتاب الكريم:
هناك أحكام متنوّعة تتعلّق بآيات الكتاب الكريم وفي مواطن كثيرة من الفقه:
فمنها- ما يتعلّق باحترامها:
فإنّه يجب احترام الآيات القرآنية وكذلك المصحف الذي يضمّها، فيحرم مسّها على غير المتطهّر ويحرم تنجيسها ويجب تطهيرها إذا تنجّست، راجع عنوان (مصحف).

[1] في المفردات (567): «العُشور في المصاحف: علامة العشر الآيات». وفي العين (1: 248): «والعاشرة: حلقة من عواشر المصحف. ويقال للحلقة: التعشير».
[2] التذكرة 3: 133.
[3] انظر: البيان في تفسير القرآن (الخوئي): 467- 478.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 2  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست