responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 4  صفحة : 147
ابن عمر الليثي الأعور في عشرين ألفا ونجدة بالعطيف فقاتلوهم وهزمهم نجدة وغنم ما في عسكرهم وبعث عطية بن الأسود الحنفي من الخوارج إلى عمان وبها عباد ابن عبد الله شيخ كبير فقاتله عطية فقتله وأقام أشهرا وسار عنها واستخلف عليها بعض الخوارج فقتله أهل عمان وولوا عليهم سعيدا وسليمان ابني عباد ثم خالف عطية نجدة وجاء إلى عمان فامتنعت منه فركب البحر إلى كرمان وأرسل إليه المهلب جيشا فهرب إلى سجستان ثم إلى السند فقتله خيل المهلب بقندابيل ثم بعث نجدة المعرفين إلى البوادي بعد هزيمة ابن عمير فقاتلوا بنى تميم بكاظمة وأعانهم أهل طويلع فبعث نجدة من استباحهم وأخذ منهم الصدقة كرها ثم سار إلى صنعاء فبايعوه وأخذ الصدقة من مخاليفها ثم بعث أبا فديك إلى حضرموت فأخذ الصدقة منهم وحج سنة ثمان وستين في تسعمائة رجل وقيل في ألفين ووقف ناحية عن ابن الزبير على صلح عقد بينهما ثم سار نجدة إلى المدينة وتأهبوا لقتاله فرجع إلى الطائف وأصاب بنتا لعبد الله ابن عمر بن عثمان فضمها إليه وامتحنه الخوارج بسؤاله بيعها فقال قد أعتقت نصيبي منها قالوا فزوجها قال هي أملك بنفسها وقد كرهت الزوج ولما قرب من الطائف جاءه عاصم بن عروة بن مسعود فبايعه عن قومه وولى عليهم الخازرق وعلى يبانه والسراة وولى على ما يلي نجران سعد الطلائع ورجع إلى البحرين وقطع الميرة عن الحرمين وكتب إليه ابن عباس أو ثمامة بن اشاك لما أسلم قطع الميرة عن مكة وهم مشركون فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل مكة أهل الله فلا تمنعهم الميرة فخلاها لهم وانك قطعت الميرة ونحن مسلمون فخلاها لهم نجدة ثم اختلف إليه أصحابه لان أبا سنان حيى بن وائل أشار عليه بقتل من أطاعه تقية فانتهره نجدة وقال انما علينا أن نحكم بالظاهر وأغضبه عطية في منازعة جرت بينهما على تفضيله لسرية البر على سرية البحر في الغنيمة فشتمه نجدة فغضب وسأله في درء الحد في الخمر عن رجل من شجعانهم فأبى وكاتبه عبد الملك في الطاعة على أن يوليه اليمامة ويهدر له ما أصاب من الدماء فاتهموه في هذه المكاتبة ونقموا عليه أمثال هذه وفارقه عطية إلى عمان ثم انحازوا عنه وولوا أمرهم أبا فديك عبد الله بن ثور أحد بنى قيس بن ثعلبة واستخفى نجدة وألح أبو فديك في طلبه وكان مستخفيا في قرية من قرى حجر ثم نذر به فذهب إلى أخواله من تميم وأجمع المسير إلى عبد الملك فعلم به أبو فديك وجاءت سرية منهم وقاتلهم فقتلوه وسخط قتله جماعة من أصحاب أبي فديك واعتمده مسلم بن جبير فطعنه اثنتي عشرة طعنة وقتل مسلم لوقته وحمل أبو فديك إلى منزله ثم جاء مصعب إلى البصرة سنة ثمان وستين واليا على العراقين عن أخيه وكان المهلب في حرب الأزارقة
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 4  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست