responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 4  صفحة : 148
فأراد مصعب أن يوليه بلاد الموصل والجزيرة وأرمينية ليكون بينه وبين عبد الملك فاستقدمه من فارس وولاه وولى على فارس وحرب الأزارقة عمر بن عبد الله بن معمر وكان الخوارج قد ولوا عليهم بعد قتل عبد الله بن الماخور سنة خمس وستين أخاه الزبير فجاؤوا به إلى إصطخر وقدم عمر ابنه عبيد الله إليهم فقتلوه ثم قاتل الزبير عمر فهزمهم وقتل منهم سبعون وفلق قطري بن الفجاءة وشتر صالح بن مخراق وساروا إلى نيسابور فقاتلهم عمر بها وهزمهم فقصدوا اصبهان فاستحموا بها ثم أقبلوا إلى فارس وتجنبوا عسكر عمر ومروا على ساجور ثم أرجان فأتوا الأهواز قاصدين العراق وأغذ عمر السير في اثرهم وعسكر مصعب عند الجسر فسار الزبير بالخوارج فقطع أرض صرصر وشن الغارة على أهل المدائن يقتلون الولدان والرجال ويبقرون بطون الحبالى وهرب صاحب المدائن عنها وانتهت جماعة منهم إلى الكرخ فقاتلهم أبو بكر بن مختف فقتلوه وخرج أمير الكوفة وهو الحرث بن أبي ربيعة القباع حتى انتهى إلى الصراة ومعه إبراهيم ابن الأشتر وشبيب بن ربعي وأسماء بن خارجة ويزيد بن الحرث ومحمد بن عمير وأشاروا عليه بعقد الجسر والعبور إليهم فانهزموا إلى المدائن وأمر الحرث عبد الرحمن ابن مختف باتباعهم في ستة آلاف إلى حدود أرض الكوفة فانتهوا إلى الري وعليها يزيد بن الحرث بن دويم الشيباني وما والاهم عليه أهل الري فهزموه وقتلوه ثم انحطوا إلى اصبهان وبها عتاب بن ورقاء فحاصروه أشهرا وكان يقاتلهم على باب المدينة ثم دعا إلى الاستماتة في قتالهم فخرجوا وقاتلوهم وانهزمت الخوارج وقتل الزبير واحتووا على معسكرهم ثم بايع الخوارج قطري بن الفجاءة المازني ويكنى أبا نعامة وارتحل بهم إلى كرمان حتى استجمعوا فرجعوا إلى اصبهان فامتنعت فأتوا الأهواز وقاموا وبعث مصعب إلى المهلب فرده إلى قتال الخوارج وولى على الموصل والجزيرة إبراهيم بن الأشتر وجاء المهلب فانتجعت الناس من البصرة وسار إلى الخوارج فلقيهم بسولاف واقتتلوا ثمانية أشهر وبعث مصعب إلى عتاب بن ورقاء الرياحي عامل اصبهان بقتال أهل الري بما فعله في ابن دويم فسار إليهم وعليهم الفرحان فقاتلهم وافتتحها عنوة وقلاعها وعاث في نواحيها
* (خبر ابن الحر ومقتله) *
كان عبيد الله بن الحر الجعفي من خيار قومه صلاحا وفضلا ولما قتل عثمان حزن عليه وكان مع معاوية على على وكانت له زوجة بالكوفة فتزوجت لطول مغيبه فأقبل من الشأم وخاصم زوجها إلى على فعدد عليه شهوده صفين فقال أيمنعني ذلك من عدلك قال لا ورد إليه امرأته فرجع إلى الشأم وجاء إلى الكوفة بعد مقتل على ولقى إخوانه
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 4  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست