responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 3  صفحة : 116
عسكره وشكوا إلى عمر فبعث محمد بن مسلمة في الكشف عن أمره فلم يسمع الا خيرا سوى مقالة من بنى عبس فاستقدمه محمد إلى عمرو خبره الخبر وقال كيف تصلى يا سعد قال أطيل الأولتين وأحذف الأخيرتين قال هكذا الظن بك ثم قال من خليفتك على الكوفة قال عبد الله بن عبد الله بن عتبان فأقره وشافهه بخبر الأعاجم وأشار بالانسياح ليكون أهيب على العدو فجمع عمر الناس واستشارهم بالمسير بنفسه فمن موافق ومخالف إلى أن اتفق رأيهم على أن يبعث الجنود ويقيم ردءا لهم وكان ذلك رأى على وعثمان وطلحة وغيرهم فولى على حربهم النعمان بن مقرن المزني وكان على جند الكوفة بعد انصرافهم من حصار السوس وأمره أن يصير إلى ماه لتجتمع الجيوش عليه ويسير بهم إلى القيرزان ومن معه وكتب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان أن يستنفر الناس مع النعمان فبعثهم مع حذيفة بن اليمان ومعه نعيم بن مقرن وكتب إلى المقترب وحرملة وزر الذين كانوا بالأهواز وفتحوا السوس وجند يسابور ان يقيموا بتخوم اصبهان وفارس ويقطعوا المدد عن أهل نهاوند واجتمع الناس على النعمان وفيهم حذيفة وجرير والمغيرة وابن عمر وأمثالهم وأرسل النعمان طليحة وعمرو بن معد يكرب طليعة ورجع عمرو من طريقه وانتهى طليحة إلى نهاوند ونفض الطرق فلم يلق بها أحدا وأخبر الناس فرحل النعمان وعبى المسلمين ثلاثين ألفا وجعل على مقدمته نعيم بن مقرن وعلى مجنبتيه حذيفة بن اليمان وسويد بن مقرن وعلى المجردة القعقاع وعلى الساقة مجاشع بن مسعود ومع القيرزان كتائبه وعلى مجنبتيه الزردق وبهمن جادويه مكان ذي الحاجب وقد توافي إليهم بنهاوند كل من غاب من القادسية من أبطالهم فلما ترا آي الجمعان كبر المسلمون وحطت العرب الاثقال وتبادر اشراف الكوفة إلى فسطاط النعمان فبنوه حذيفة بن اليمان والمغيرة بن شعبة وعقبة بن عمرو وجرير بن عبد الله وحنظلة الكاتب وبشير بن الحضاصية والأشعث بن قيس ووائل بن حجر وسعيد بن قيس الهمداني ثم تزاحفوا للقتال يوم الأربعاء والخميس والحرب سجال ثم أحجروهم في خنادقهم يوم الجمعة وحاصروهم أياما وسئم المسلمون اعتصامهم بالخنادق وتشاوروا وأشار طليحة باستخراجهم للمناجزة بالاستطراد فناشبهم القعقاع فبرزوا إليه كأنهم حبال حديد قد تواثقوا أن لا يفروا وألقوا حسك الحديد خلفهم لئلا ينهزموا فلما بارزوا استطرد لهم حتى فارقوا الخنادق وقد ثبت لهم المسلمون ونزل الصبر ثم وقف النعمان على الكتائب وحرض المسلمين ودعا لنفسه بالشهادة وقال إذا كبرت الثالثة فاحملوا ثم كبر وحمل عند الزوال وتجاول الناس ساعة وركدت الحرب ثم انفض الأعاجم وانهزموا وقتلوا ما بين الظهر والعتمة حتى سالت أرض المعركة دما تزلق فيه المشاة حتى زلق فيه النعمان وصرع وقيل بل
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 3  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست