responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 3  صفحة : 190
الكتاب عن شين النقصان إلى أن بلغ ذلك من غذى بلبان المعارف وتضلع من تليدها والطارف الأمير ابن الأمير صاحب الفضل الغزير من أجابته المعارف بسعديك حضرة صبحي بيك فتفضل بارسال تلك التكملة البهية التي هي زهرة التواريخ الاسلامية بل هي المقصودة بالذات لاحتوائها على سيرة كامل الصفات وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم أجمعين على ما فيها من يسير البياض في الأصلاب الذي لا تخلو عنه نسخ هذا الكتاب وكأن هذه البياضات في أصل التصنيف كما هو الغالب فيما لم يبيض من التآليف فبادر حضرة الناظر إلى طبع هذه التكملة وبها صارت النسخ متكاملة فجاءت موفية بالمرام وتمت في ختام ذي الحجة الحرام سنة 1284 أربع وثمانين بعد المائتين والألف من هجرة من خلقه الله على أكمل وصف بالمطبعة الكبرى ذات الآلات المتقنة والصنائع المستحسنة المعجبة بنفسها التائهة على أبناء جنسها في ظل من تعطرت الأفواه بطيب ثنائه وبلغ من كل وصف جميل حد انتهائه ومحا ظلم الظلم بسنا صورته القمرية وأثبت مراسم العدل بسيرته العمرية وأسبل على أهل مملكته غيوث إنعامه واحسانه وشملهم بعظيم رأفته وامتنانه وبسط لهم بساط عدله وحلاهم بحلى جوده وفضله عزيز الديار المصرية وحامى حمى حوزتها النيلية سعادة أفندينا ذي القدر العلى إسماعيل بن إبراهيم بن محمد على أدام الله عز مليك مصر * وأيده بتعزيز ونصر - ولا زالت مغردة عليه * طيور اليمن في بر وبحر - فلا وحياته ما عدل كسرى * يعادل عنده معشار كسر - وما لي حيلة الا دعاء * أرجى نفعه لولى أمرى - وأما مدحه فقصور مثلي * عن الاطناب فيه عين عذري - اللهم إنا نسألك يا أكرم مسؤول ونتوسل إليك بأعظم نبي وأكرم رسول أن تديم علينا أحكامه وتنشر على هام الخافقين أعلامه وأن تبقى أنجاله الكرام وتحرسهم بعينك التي لا تنام بجاه خاتم الرسل عليه وعليهم الصلاة والسلام
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 3  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست