responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 127


إلى أبيك وقل له : أنا ابنك عيص ففعل ذلك يعقوب فلما جاء قال : يا أبتاه كل . قال : من أنت ؟ قال : أنا ابنك عيص . فمسحه إسحاق فقال المسّ مسّ عيص والريح ريح يعقوب فقالت أمه إنه عيص فكل فأكل ودعا له أن يجعل الله في ذريته الأنبياء والملوك .
وقام ويعقوب وجاء عيص وكان في الصيد فقال لأبيه قد جئتك بالصيد الذي طلبت فقال يا بني قد سبقك أخوك فحلف عيص ليقتلن يعقوب فقال يا بني قد بقيت لك دعوة فدعا له أن تكون ذريته عدد التراب وان لا يملكهم غيرهم .
وهرب يعقوب خوفاً من أخيه إلى خاله وكان يسري بالليل ويكمن بالنهار فلذلك سمي إسرائيل . ثم أن يعقوب تزوج ابنتي خاله وجمع بينهما فلذلك قال الله تعالى ( وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف ) وولده له منهما فماتت راحيل في نفاسها بنيامين وأراد يعقوب الرجوع إلى بيت المقدس فأعطاه خاله قطيع غنم فلما ارتحلوا لم يكن لهم نفقة فقالت زوجة يعقوب ليوسف اسرق صنماً من أصنام أبي نستنفق منه فسرق صنماً من أصنام أبيها .
وأحب يعقوب يوسف وأخاه بنيامين حباً شديداً ليتمهما وقال يعقوب لراع من الرعاة إذا أتاكم أحد يسألكم من أنتم فقولوا نحن ليعقوب عبد عيص فلقيهم عيص فسألهم فأجابه الراعي بذلك الجواب فكف عيص عن يعقوب ونزل يعقوب بالشام . ومات إسحاق بالشام وعمره مائة وستون سنة ودفن عند أبيه إبراهيم عليه السلام .

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست