responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 128


قصة أيوب عليه السلام وهو رجل من الروم من ولد عيص وهو أيوب بن موص بن رازج بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم وقيل موص بن روعيل بن عيص وكانت زوجته التي أمر أن يضربها بالضغث ليا ابنة يعقوب بن إسحاق وقيل هي رحمة ابنة افراهيم بن يوسف وكانت أمة من ولد لوط وكان دينه التوحيد والإصلاح بين الناس وإذا أراد حاجة سجد ثم طلبها .
وكان من حديثه وسبب بلائه أن إبليس سمع تجاوب الملائكة بالصلاة على أيوب حين ذكره الله فحسده وسأل الله أن يسلطه عليه لفتنه عن دينه فسلطه على ماله حسب فجمع إبليس عظماء أصحابه من العفاريت وكان لأيوب البثنية جميعها من أعمال دمشق بما فيها وكان له فيها ألف شاة برعاتها وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد لكل عبد امرأة وولد ومال ويحمل آله الفدان أتان ولد واثنان وما فوق ذلك فلما جميعهم إبليس قال ما عندكم من القوة والمعرفة فإني قد تسلطت على مال أيوب فقال كل منهم قولاً فأرسلهم فأهلكوا ماله كله وأيوب يحمد الله ولا يرجع عن الجد في عبادته والشكر له على ما أعطاه والصبر على ما ابتلاه .
فلما رأى إبليس من أمره سأل الله أن يسلطه على ولده فسلطه [ عليهم ] ولم يجعل له سلطاناً على جسده ولا عقله وقلبه ، فأهلك ولده كلهم ،

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست