responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 322

خَلْقاً وَاحِداً فَقَطَعْتُهُ وَ ذَبَحْتُهُ وَ اللَّهِ لَدِمَاؤُهُمْ جَمِيعاً أَحَلُّ مِنْ دَمِ عُصْفُورٍ.

أَ فَتَرَى دَمَ عُصْفُورٍ حَرَاماً؟ قَالَ: لَا بَلْ حَلَالٌ قَالَ: فَإِنَّهُمْ كَذَلِكَ حَلَالٌ دِمَاؤُهُمْ أَ تَرَانِي بَيَّنْتُ لَكَ؟ قَالَ: قَدْ بَيَّنْتَ لِي قَالَ: فَاخْتَرْ أَيَّ ذَلِكَ أَحْبَبْتَ قَالَ: فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ثُمَّ دَعَاهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ سَيَضْرِبُونَنَا بِأَسْيَافِهِمْ‌[1] حَتَّى يَرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ مِنْكُمْ فَيَقُولُونَ: لَوْ لَمْ يَكُونُوا عَلَى حَقٍّ مَا ظَهَرُوا عَلَيْنَا وَ اللَّهِ مَا هُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلَى مَا يُقْذِي عَيْنَ ذُبَابٍ وَ اللَّهِ لَوْ ضَرَبُونَا بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى يُبْلِغُونَا سَعَفَاتِ هَجَرَ[2] لَعَرَفْتُ أَنَّا عَلَى حَقٍّ وَ هُمْ عَلَى بَاطِلٍ وَ ايْمُ اللَّهِ لَا يَكُونُ سِلْماً سَالِماً أَبَداً حَتَّى يَبُوءَ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِأَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ وَ حَتَّى يَشْهَدُوا عَلَى الْفَرِيقِ الْآخَرِ بِأَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَ إِنَّ قَتْلَاهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَ مَوْتَاهُمْ وَ لَا يَنْصَرِمُ أَيَّامُ الدُّنْيَا حَتَّى يَشْهَدُوا بِأَنَّ مَوْتَاهُمْ وَ قَتْلَاهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَ إِنَّ مَوْتَى أَعْدَائِهِمْ وَ قَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ وَ كَانَ أَحْيَاؤُهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ.

[جواب علي ع لمن سأله عن أهل الشام‌]

نَصْرٌ عَنْ يَحْيَى‌[3] عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَزَوَّرٍ[4] عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ::

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ نُقَاتِلُهُمُ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةٌ وَ الرَّسُولُ وَاحِدٌ وَ الصَّلَاةُ وَاحِدَةٌ وَ الْحَجُّ وَاحِدٌ فَبِمَ نُسَمِّيهِمْ؟ قَالَ: «تُسَمِّيهِمْ بِمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ» قَالَ: مَا كُلُّ مَا فِي الْكِتَابِ أَعْلَمُهُ قَالَ: «أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ قَالَ- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ-


[1] ح:« سيضربونكم بأسيافهم».

[2] ذكر هذا الحديث في اللسان( 11: 52): و قال:« و إنّما خص هجر للمباعدة في المسافة، و لأنّها موصوفة بكثرة النخيل».

[3] هو يحيي بن يعلى، كما في ح. و انظر ص 217.

[4] حزور، بالحاء المهملة و الزاى المفتوحتين و الواو المشددة. و يقال له أيضا على بن أبي فاطمة. متروك شديد التشيع. مات بعد الثلاثين و المائة. منتهى المقال 210.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست