responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 14

ثُرْنَا إِلَيْهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ بِالْقَنَا

وَ بِكُلِّ أَبْيَضَ كَالْعَقِيقَةِ صَادٍ[1]

فِي مَرْجِ مَرِّينَا[2] أَ لَمْ تَسْمَعْ بِنَا

نَبْغِي الْإِمَامَ بِهِ وَ فِيهِ نُعَادِي‌

لَوْ لَا مَقَامُ عَشِيرَتِي وَ طِعَانُهُمْ‌

وَ جِلَادُهُمْ بِالْمَرْجِ أَيَّ جِلَادٍ

لَأَتَاكَ أَشْتَرُ مَذْحِجٍ لَا يَنْثَنِي‌

بِالْجَيْشِ ذَا حَنَقٍ عَلَيْكَ وَ آدٍ

[3].

[حَدِيثُ عَلِيٍّ مَعَ نَرْسَا]

نَصْرٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَرْدَمِ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ ع حُشِرَ أَهْلُ السَّوَادِ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا أَذِنَ لَهُمْ فَلَمَّا رَأَى كَثْرَتَهُمْ قَالَ إِنِّي لَا أُطِيقُ كَلَامَكُمْ وَ لَا أَفْقَهُ عَنْكُمْ فَأَسْنِدُوا أَمْرَكُمْ إِلَى أَرْضَاكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ وَ أَعَمِّهِ نَصِيحَةً لَكُمْ قَالُوا نَرْسَا مَا رَضِيَ فَقَدْ رَضِينَاهُ وَ مَا سَخِطَ فَقَدْ سَخِطْنَاهُ فَتَقَدَّمَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ مُلُوكِ فَارِسَ كَمْ كَانُوا قَالَ كَانَتْ مُلُوكُهُمْ فِي هَذِهِ الْمَمْلَكَةِ الْآخِرَةِ اثْنَيْنِ وَ ثَلَاثِينَ مَلِكاً[4] قَالَ فَكَيْفَ كَانَتْ سِيرَتُهُمْ قَالَ مَا زَالَتِ سِيرَتُهُمْ فِي عِظَمِ أَمْرِهِمْ وَاحِدَةً[5] حَتَّى مَلَكَنَا كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ فَاسْتَأْثَرَ بِالْمَالِ وَ الْأَعْمَالِ وَ خَالَفَ أُولَينَا وَ أَخْرَبَ الَّذِي لِلنَّاسِ وَ عَمَرَ الَّذِي لَهُ وَ اسْتَخَفَّ بِالنَّاسِ فَأَوْغَرَ نُفُوسَ فَارِسَ حَتَّى ثَارُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ فَأَرْمَلَتْ نِسَاؤُهُ وَ يُتِمَ أَوْلَادُهُ فَقَالَ يَا نَرْسَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْخَلْقَ بِالْحَقِّ وَ لَا يَرْضَى مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ فِي سُلْطَانِ اللَّهِ‌


[1] العقيقة: البرق إذا رأيته في وسط السحاب كأنّه سيف مسلول.

[2] شدد راء «مرينا» للشعر، و أصلها التخفيف كما في القاموس. و بنو مرينا: قوم من أهل الحيرة من العباد. قال الجواليقيّ: «و ليس مرينا بكلمة عربية». و أنشد لامرئ القيس:

فلو في يوم معركة أصيبوا

و لكن في ديار بنى مرينا

.

[3] الآد و الأيد: القوّة.

[4] جعلهم المسعوديّ في التنبيه و الإشراف 87- 90 ثلاثين ملكا. و هم الساسانيون.

[5] عظم الأمر بالضم و الفتح: معظمه.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست