responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 81

فروى الطوسي عن أبي غانم المعلّم الأعرج البغدادي قال: إنّ عائشة بنت طلحة (التيمي) دخلت على فاطمة عليها السّلام فرأتها تبكي فقالت لها: بأبي أنت و أمّي، ما الذي يبكيك؟فقالت:

أ سائلتي عن هنة حلّق بها الطائر، و حفى بها السائر، و رفعت إلى السماء أثرا، و رزئت في الأرض خبرا؟!إن قحيف تيم و أحيوك عديّ جاريا أبا الحسن في السباق حتى إذا تقربا بالخناق، أسرّا له الشنئان و طويا عنه الإعلان، حتى خبا نور الدين و قبض النبيّ الأمين، فنطقا بفورهما و نفثا بسورهما، و أدلاّ بفدك، فيا لها تلك من ملك؛ إنّها عطيّة الربّ الأعلى للنجيّ الأوفى، و لقد نحلنيها للصبيّة السواغب من نسله و نسلي، و إنها لبعلم اللّه و شهادة أمينه، فإن انتزعا منّي البلغة و منعاني اللّمضة، و احتسبتها يوم الحشر زلفة، فليجدنّها آكلوها ساعرة حميم في لظى جحيم‌ [1]

موقف الأنصار:

مرّ علينا في خطبة فاطمة عليها السّلام استنصارها من أنصار أبيها و تذكيرها إياهم به صلّى اللّه عليه و آله، قالت: معشر النقيبة و حضنة الإسلام... أ تقولون: مات محمد صلّى اللّه عليه و آله؟!فخطب جليل استوسع وهنه، و استهتر فتقه، و فقد راتقه، و أظلمت الأرض لغيبته، و اكتأبت خيرة اللّه لمصيبته، و اكدت الآمال و خشعت الجبال، و أضيع الحريم و ازيلت الحرمة بموت محمد، فتلك نازلة أعلن بها كتاب اللّه هتافا، و لقبل ما خلت به أنبياء اللّه و رسله: وَ مََا مُحَمَّدٌ إِلاََّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ أَ فَإِنْ مََاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلى‌ََ أَعْقََابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‌ََ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اَللََّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اَللََّهُ اَلشََّاكِرِينَ [2] ...


[1] أمالي الطوسي: 204، الحديث 350.

[2] آل عمران: 144.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست