responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 80

الزهراء مع أمير المؤمنين عليه السّلام:

و لما رجعت فاطمة عليها السّلام إلى المنزل و كان أمير المؤمنين عليه السّلام يتوقع رجوعها إليه فقالت له:

يا ابن أبي طالب اشتملت مشيمة الجنين و قعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الأجدل فخاتك‌ [1] ريش الأعزل هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة أبي و بليغة ابني و اللّه لقد جدّ في ظلامتي و ألدّ في خصامي حتى منعتني قيلة نصرها و المهاجرة وصلها و غضّت الجماعة دوني طرفها، فلا مانع و لا دافع خرجت و اللّه كاظمة وعدت راغمة، أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترشت التراب، و افترست الذئاب، ما كففت قائلا، و لا أغنيت طائلا ليتني مت قبل منيتي، و دوني ذلتي، عذيري اللّه منك عاديا ولي حاميا ويلاي في كل شارق، مات العمد و وهن العضد شكواي إلى ربي و عدواي إلى أبي، اللهمّ أنت أشد قوة و حولا و أحد بأسا و تنكيلا.

فقال لها أمير المؤمنين عليه السّلام: لا ويل لك بل الويل لشانئيك نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة و بقية النبوة فو اللّه ما ونيت عن ديني و لا أخطأت مقدوري فإن كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون و كفيلك مأمون و ما أعدّ لك خير مما قطع عنك فاحتسبي اللّه فقالت عليها السّلام حسبي اللّه و نعم الوكيل‌ [2] .


[1] يقال: خات الرجل: نقض عهده.

[2] أمالي الطوسي: 683، الحديث 1455، بسنده عن أبان عن الصادق عليه السّلام و في كشف الغمة 2: 106، عن خط السيد المرتضى و ليس في الشافي و لا تلخيصه و لا مناقب الحلبي و في بحار الأنوار 29: 157، عن الأربلي و 162 عن الطوسي، ثم ذكر الإشكال فيه على جلالتهما و عصمتهما و أجاب عنه.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست