responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 550

و كتبت عائشة إلى أهل الكوفة (كذا) : أما بعد، فإني أذكّركم اللّه و الإسلام! أقيموا كتاب اللّه بإقامة ما فيه، و اتّقوا اللّه و اعتصموا بحبله!و كونوا مع كتابه، ثم إنا قدمنا البصرة فدعوناهم إلى إقامة كتاب اللّه بإقامة حدوده، فأجابنا الصالحون إلى ذلك، و استقبلنا من لا خير فيه بالسلاح و قالوا: لنتبعنّكم عثمان!فمكثنا ستا و عشرين ليلة ندعوهم إلى كتاب اللّه و إقامة حدوده و حقن الدماء أن تهراق دون من قد حلّ دمه!فأبوا و احتجّوا بأشياء... فكان ذلك الدأب ستّة و عشرين يوما ندعوهم إلى الحق، و أن لا يحولوا بيننا و بين الحق، فغدروا و خانوا!و غادروني في الغلس ليقتلوني، فلم يبرحوا حتى بلغوا سدّة بيتي و معهم هاد يهديهم إليّ!فدارت عليهم الرحى فأطاف بهم المسلمون فقتلوهم، و جمع اللّه كلمة أهل البصرة على ما أجمع عليه الزبير و طلحة!و كانت الوقعة لخمس ليال بقين من ربيع الآخر سنة ست و ثلاثين، و كتب عبيد اللّه بن كعب‌ [1] .

و كتبت إلى أهل المدينة: من أم المؤمنين عائشة زوجة النبي‌ [2] و ابنة الصدّيق‌ [3] إلى أهل المدينة (كذا) : أما بعد، فإن اللّه أظهر الحق و نصر طالبيه...

فاتّقوا اللّه عباد اللّه و اسمعوا و أطيعوا وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللََّهِ جَمِيعاً و عروة الحق، و لا تجعلوا على أنفسكم سبيلا، فإن اللّه قد جمع كلمة أهل البصرة (!) و أمّروا عليهم الزبير بن العوام فهو أمير الجنود، و الكافّة يجتمعون له على السمع و الطاعة! فإذا اجتمعت كلمة المؤمنين على امرائهم عن ملأ منهم و تشاور فإنا ندخل في صالح ما دخلوا فيه، فإذا جاءكم كتابي هذا فاسمعوا و أطيعوا و أعينوا


[1] الطبري 4: 472-474 عن سيف، و تأمّل التحريف.

[2] الأفصح: زوج النبيّ، و التأنيث من المولّدين المتأخّرين.

[3] الأصح أن إطلاق هذا اللقب إنما كان من إشاعات معاوية. فهو من الوهن في الخبر.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 550
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست