responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 549

ثم بايعوني و بايعني طلحة و الزبير، ثم نكثا بيعتي و ألّبا عليّ، و من العجب انقيادهما لأبي بكر و عمر و خلافهما عليّ، و اللّه إنهما ليعلمان أني لست بدون رجل ممّن قد مضى. ثم قال: اللهم فاحلل ما عقدا، و لا تبرم ما قد أحكما في أنفسهما، و أرهما المساءة فيما قد عملا [1] .

و قال المفيد: لما نظر إليه أمير المؤمنين بكى ثم قال: يا عثمان بعثتك شيخا ألحى (ذا لحية) فردّوك إليّ أمرد!ثم قال: اللهم إنك تعلم أنهم اجترؤوا عليك و استحلّوا حرماتك، اللهم اقتلهم بمن قتلوا من شيعتي، و عجّل لهم النقمة بما صنعوا بخليفتي‌ [2] و أقام عثمان عنده يعالج ممّا به حتى وصل أهل الكوفة إلى ذي قار [3] . غ

و كتبوا بأخبارهم إلى الأطراف:

قالوا: و أقامت عائشة و طلحة و الزبير بالبصرة و كتبوا بما صاروا إليه إلى أهل الشام (كذا) :

أما بعد، فإنا خرجنا لإقامة كتاب اللّه و حدوده في الكثير و القليل و الشريف و الوضيع!فبايعنا خيار أهل البصرة و نجباؤهم، و خالفنا نزّاعهم و شرارهم، و قالوا: نأخذ أمّ المؤمنين رهينة!أن أمرتهم بالحق و حثّتهم عليه، و استبسل قتلة أمير المؤمنين، فخرجوا إلى مضاجعهم فلم يفلت منهم مخبر... و إننا نناشدكم اللّه في أنفسكم إلاّ نهضتم بمثل ما نهضنا به!فنلقى اللّه و تلقونه و قد أعذرنا و قضينا الذي علينا. و بعثوا به مع سيّار العجلي.


[1] الطبري 4: 480.

[2] الجمل للمفيد: 285.

[3] الجمل للمفيد: 289.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 549
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست