responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 510

سلطان اللّه عصمة أمركم، فأعطوه طاعتكم غير ملوّمة و لا مستكره بها، و اللّه لتفعلنّ أو لينقلنّ اللّه عنكم سلطان الإسلام، ثم لا ينقله إليكم أبدا حتى يأرز الأمر إلى غيركم.

إنّ هؤلاء قد تمالئوا على سخطة إمارتي، و سأصبر ما لم أخف على جماعتكم، فإنهم إن تمّموا على فيالة هذا الرأي انقطع نظام المسلمين!و إنما طلبوا هذه الدنيا حسدا لمن أفاءها اللّه عليه، فأرادوا ردّ الأمور على أدبارها.

و لكم علينا العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و القيام بحقّه و النعش (التأييد) لسنّته‌ [1] . غ

و كتب الأشتر إلى عائشة:

و كتب الأشتر من المدينة إلى عائشة و هي بمكة: أما بعد، فإنك ضعينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و قد أمرك أن تقرّي في بيتك، فإن فعلت فهو خير لك، و إن أبيت إلاّ أن تأخذي منسأتك (للسفر) و تلقى جلبابك و تبدي للناس شعيراتك!قاتلتك حتى أردّك إلى بيتك، و الموضع الذي يرضاه لك ربك.

فكتبت إليه في الجواب: أما بعد، فإنك أول العرب شبّ الفتنة و دعا إلى الفرقة و خالف الأئمة و سعى في قتل الخليفة!و قد علمت أنك لن تعجز اللّه حتى يصيبك منه بنقمة ينتصر بها منك للخليفة المظلوم!و قد جاءني كتابك و فهمت ما فيه، و سيكفينيك اللّه، و كلّ من أصبح مماثلا لك في ضلالك و غيّك، إن شاء اللّه‌ [2] .


[1] نهج البلاغة، الخطبة: 169 و مصدرها في المعجم المفهرس: 1389، عن الطبري 4:

465 عن سيف التميمي.

[2] شرح النهج للمعتزلي 6: 225 عن كتاب الجمل لأبي مخنف.

غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 510
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست