responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 509

و شرارهم حسدوك حسدا أحبط اللّه به أعمالهم و أثقل به أوزارهم، و ما رضوا أن يساووك حتى أرادوا أن يتقدّموك!فبعدت عليهم الغاية و أسقطهم المضمار (ميدان السباق) و كنت أحق قريش بقريش، نصرت نبيّهم حيا و قضيت حقوقه ميتا. و اللّه ما بغيهم إلاّ على أنفسهم. و نحن أنصارك و أعوانك فمرنا بأمرك، ثم أنشأ يقول:

إن قوما بغوا عليك و كادو # ك و عابوك بالأمور القباح‌

ليس من عيبها جناح بعوض # فيك حقا و لا كعشر الجناح‌

أبصروا نعمة عليك من اللّه # و قرما يدقّ قرن النطاح‌

حسدا للذي أتاك من اللّه # و عادوا إلى قلوب قراح‌

و نفوس هناك أوعية البغـ # ض على الخير للشقاء شحاح‌

من مسرّ يكنّه حجب الغيب # و من مظهر للعداوة لا حي‌

يا وصيّ النبيّ نحن من الحق # على مثل بهجة الإصباح‌

ليس منّا من لم يكن لك في اللّه # وليا على الهدى و الفلاح‌

فخذ الأوس و القبيل من الخز # رج بالطعن في الوغى و الكفاح‌

فجزّاه أمير المؤمنين خيرا، ثم قام الناس بعده فتكلموا بمثل مقاله‌ [1] . غ

و من خطبة اخرى له عليه السّلام:

إن اللّه بعث رسولا هاديا، بكتاب ناطق و أمر قائم، لا يهلك عنه إلاّ هالك، و إنّ المبتدعات المشبّهات هنّ من المهلكات، إلاّ ما حفظ اللّه منها. و إنّ في


[1] الأمالي (للمفيد) : 154-156، و في آخر الجمل: 437 و وردت الإشارة إلى الخطبة، و قيام ابن التيهان في الطبري 4: 447 عن سيف و بتحريف.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست