responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 467

و أنا كحرباء الصحراء في الهجير ترقب عين الشمس، و كالسبع المفلت من الشرك يفرق من صوت نفسه، منتظرا لما تصحّ به عزيمتك و يرد به أمرك، فيكون العمل به و المحتذى عليه. غ

معاوية و سعيد بن العاص:

و كتب معاوية إلى سعيد بن العاص: أما بعد، فإنّ كتاب مروان ورد عليّ من ساعة وقعت النازلة... و مروان الرائد لا يكذب أهله، فعلام الإفلات يا ابن العاص و لات حين مناص!ذلك أنكم-يا بني أميّة-عما قليل تسألون أدنى العيش من أبعد المسافة فينكركم من كان عارفا و يصدّ عنكم من كان لكم واصلا، متفرّقين في الشعاب تتمنّون لمظة المعاش!إن أمير المؤمنين (عثمان) عتب عليه فيكم و قتل في سبيلكم ففيم القعود عن نصرته و الطلب بدمه!و أنتم بنو أبيه و ذوو رحمه و أقربوه و طلاّب ثاره، أصبحتم متمسّكين بشظف معاش زهيد عمّا قليل ينزع منكم عند التخاذل و ضعف القوى. فإذا قرأت كتابي هذا فدبّ دبيب البرء في الجسد النحيف، و سر سير النجوم تحت الغمام، و احشد حشد النمل في الصيف للشتاء، فقد أيّدتكم بأسد (الزبير) و تيم (طلحة) .

فكتب سعيد جوابه: أما بعد، فإن الحزم في التثبّت، و الخطأ في العجلة، و الشؤم في البدار، و السهم سهمك ما لم ينبض به الوتر، و الحالب لن يردّ اللبن في الضرع.

ذكرت حق أمير المؤمنين (عثمان) علينا و قرابتنا منه و أنه قتل فينا... و أمرتنا بطلب دم عثمان!فأيّ جهة تسلك فيها أبا عبد الرحمن؟!و قد ردمت الفجاج و أحكم الأمر عليك و ولى زمامه غيرك!

فدع مناوأة من لو كان افترش فراشه صدر الأمر لم يعدل به غيره...

و هبني أخالك-بعد خوض الدماء-تنال الظفر فهل في ذلك عوض عن ركوب المآثم و نقص الدين؟!

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست