و منهم: عبد الرحمن بن عوف الزهري ابتنى دارا واسعة و له على مربطها مائة فرس!و له ألف بعير و عشرة آلاف شاة!
و منهم: المقداد بن عمرو الأسود الكندي ابتنى داره بالجرف على أميال من المدينة، بالآجر و الجصّ من الظاهر و الباطن و أعلاها شرفات!
ذكر ذلك المسعودي و زاد يقول: و هذا باب في من تملك الأموال في أيامه يكثر وصفه و يتّسع ذكره [1] .
و يظهر أن بناء عثمان لداره الزوراء بجوار المسجد كان مع توسيعه له، فجعل عرضه مائة و خمسين ذراعا و طوله مائة و ستين، و جعل له أعمدة من الحجر و سقفا من الساج، و حمل حجره من موضع بطن نخلة، و جعل في عمده الرّصاص، من دون أن أن يزيد في الأبواب [2] . غ
عثمان و ابن مسعود:
مرّ الخبر أن ابن مسعود كان إذا اجتمع الناس يوم الجمعة يقوم فيعترض على سياسات عثمان، و أن الوليد كتب بذلك إلى عثمان، و أن عثمان كتب إلى ابن مسعود أن يترك ذلك الكلام أو يعود إلى المدينة.
و نرى في أخبار صلاة الوليد سكرانا: أنه لما قال لهم: هل أزيدكم؟قال له ابن مسعود: لا زادك اللّه خيرا و لا من بعثك إلينا!ثم أخذ خفّه و ضرب به وجهه فقام و دخل إلى القصر [3] .