responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 277

ثم إنه صعد المنبر و قال في خطبته: «إن اللّه كان يحلّ لنبيّه ما شاء، و إن القرآن قد نزل منازله، فافصلوا حجكم عن عمرتكم، و ابتّوا نكاح هذه النساء، فلا اوتي برجل تزوج امرأة إلى أجل إلاّ رجمته» !صحيح أن الجصّاص قال بعد ذكره الحديث: ذكر الرجم على جهة الوعيد و التهديد لينزجر الناس‌ [1] . و إلاّ أنه تهديد شديد، و لا بدّ أنه بلغ بشدّته هذه إلى عمّال عمر و منهم المغيرة بن شعبة الثقفي، فلما ثقف به الثقفيون في دار أرملة رجل مات منهم لم يدّع التمتّع بها. غ

عمر، و المغيرة الثقفي:

و فيها (16 هـ) كانت الشهادة على المغيرة بن شعبة بالزنا بالبصرة فعزله عمر عنها [2] .

و قال اليعقوبي: سار المغيرة من البصرة لنصرة سعد بن أبي وقاص في القادسية ثم عاد إليها. و كان بالبصرة من ثقيف: الحجّاج بن عتيك أو عبيد و امرأته أم جميل من بني هلال (و مات الحجّاج أو قتل) فأخذ المغيرة يختلف إليها حتى استراب به جماعة من المسلمين منهم شبل بن معبد و نافع بن الحارث و زياد بن عبيد الثقفي و أخوه من أمه أبو بكرة، و كانوا في بيته مقابل بيت أم جميل، و دخل المغيرة إليها و رفعت الريح الستر فإذا بهم يرونه عليها.

فوفدوا إلى عمر و قصّوا عليه القصة، فدعا عمر أبا موسى الأشعري و أمّره على البصرة و أمره أن يشخص إليه المغيرة. فقدم أبو موسى و أشخص المغيرة،


[1] انظر الغدير 6: 211، 212 في مصادر خطبة عمر هذه. و انظر شرح النهج للمعتزلي 16: 265 و تاريخ بغداد 14: 199.

[2] تاريخ خليفة: 74.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست