و في اليعقوبي: شدّ المنذر بن حسّان على مهران فطعنه فألقاه و بادر جرير فاحتزّ رأسه فهزموا [1] و ثاب المسلمون يدفنون موتاهم و يداوون جرحاهم. و كان ذلك في أواخر شهر رمضان (13 هـ) يوافق نوفمبر (634 م) [2] ثم لحق جرير بكاظمة في طريق البحرين، و سار المثنى بقومه بكر بن وائل إلى سيراف قرب واقصة إلى زبالة فمات هناك [3] . غ
عمر، و الشام:
قال اليعقوبي: كان خالد بن الوليد و من معه من المسلمين فتحوا مرج الصفّر من أرض دمشق [4] و حاصروا دمشق قبل وفاة أبي بكر بأربعة أيام. و كتب عمر مع مولاه يرفأ إلى أبي عبيدة بن الجراح يخبره بوفاة أبي بكر. ثم كتب له مع شدّاد بن الأوس: ولايته على الشام. ثم ورد إليه كتاب آخر من عمر يأمره أن يتوجّه إلى حمص، فحينئذ أعلم أبو عبيدة خالدا بكتاب عمر بعزله عن القيادة العامة و نصبه بدله و قام بلال (و كان مع أبي عبيدة) فنزع عمامة خالد و شاطر أبو عبيدة ماله حتى نعاله!فقال خالد: رحم اللّه أبا بكر فلو كان حيّا ما عزلني [5] و لم يعتزل العمل مع أبي عبيدة، فجعله على خيله، و على ميمنته معاذ بن جبل، و على ميسرته هاشم المرقال الزهري، و على الرّجالة سعد بن زيد، و توجّه بهم نحو جمع الروم، فلما بلغهم إقبال أبي عبيدة تحوّلوا إلى فحل، فتوجه أبو عبيدة إليها. و تقدمهم خالد بخيله فلقيهم