responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 236

فواقع مرزبان ( ضابط الثغر) المذار فقتله و انهزم جيشه و غرق أكثرهم في دجلة [1] . غ

يوم البويب:

ثم وجّه سراياه للغارة بأرض السواد مما يلي الفرات، فبلغ ذلك ملكة الفرس: آزرميدخت بنت كسرى، فأمرت أن ينتدب من مقاتليهم اثنا عشر ألف فارس من أبطالهم، فانتدبوا فولّت عليهم عظيم المرازبة ( ضبّاط الحدود) : مهران بن مهرويه، فسار بالجيش حتى وافى الحيرة (فيبدو أنها انتقضت من صلح خالد في عهد أبي بكر) في البويب‌ [2] و أرسل جرير إلى السرايا فتراجعوا و اجتمعوا، و تهيّأ الفريقان للقتال و زحف بعضهم إلى بعض، و تطاعنوا بالرماح، و تضاربوا بالسيوف. و توسطهم المثنّى يجالدهم بسيفه، و انهزم بعض العرب فأخذ المثنّى ينتف لحيته غضبا، فحمل العرب و حمل عليهم الفرس من الزوال إلى غروب الشمس.

و خرج مهران فحمل عليه المثنّى فضربه مهران فنبا سيفه و ضربه المثنّى فقتله و انهزموا إلى المدائن‌ [3] .


[1] تاريخ اليعقوبي 2: 143 و المذار قرب قلعة صالح بين العمارة و الناصرية، فليس على طريق الحيرة. و في مروج الذهب 2: 310: أنه توجّه نحو الأبلّة ثم المدائن و أن الوقعة كانت قربها.

[2] على المشهور في التاريخ، و سمّاه المسعودي: البجلة. مروج الذهب 2: 311 و البويب بين الكوفة و بابل كما في الخريطة: 62 من أطلس تاريخ الإسلام، و لعل العرب سمّوها البويب؛ لأنها كانت باب العرب إلى العراق. و في الطبري 3: 461: مما يلي موضع الكوفة اليوم.

[3] تاريخ مختصر الدول لابن العبري: 100-101.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست