responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 233

فروى بسنده عن القاسم بن محمد بن أبي بكر: أن المثنّى خطب في اليوم الرابع لذلك فقال: أيها الناس لا يعظم عليكم ريف فارس، فإنا قد غلبناهم على خير شقّي السواد و شاطرناهم و نلنا منهم، و اجترأ من قبلنا عليهم و لها إن شاء اللّه ما بعدها.

ثم قام عمر فقال: أين المهاجرون عن موعود اللّه؟سيروا في الأرض التي وعدكم اللّه في الكتاب أن يورثكموها فإنه قال: لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ* و اللّه مظهر دينه و معزّ ناصره، و مولي أهله مواريث الأمم، أين عباد اللّه الصالحون!

فقام أول من قام أبو عبيد بن مسعود الثقفي و انتدب لذلك ثم تبعه جماعة، فقيل لعمر: أمّر عليهم رجلا من المهاجرين أو الأنصار، فقال: إن من سبق و أجاب إلى الدعاء أولى بالرئاسة منكم!فلا أؤمّر عليهم إلاّ أوّلهم انتدابا. فأمّره على الجيش و معه سعد بن عبيد و سليط بن قيس الأنصاريان، فأمر أبا عبيد أن يشركهما في الأمر و يسمع منهما [1] .

فلما عبر الثقفيّ القادسية إلى الحيرة لقي جمعا من عسكر الفرس عليهم جابان، ففضّ جمعه و أسر جابان و جمعا معه ففدوا أنفسهم.

ثم أغار على كسكر، فلقي جمعا منهم عليهم نرسي، فقاتلهم حتى هزمهم.

ثم أغار على باروسما و في حمايتها جمع عليهم ابن الأندرزگر، و انتهى أمره معهم إلى المصالحة عن كل رأس بأربعة دراهم.

و بعث الثقفي الشيبانيّ إلى زند ورد، فحاربوه فقاتلهم و أسر منهم و رجع عنهم‌ [2] .

و بعث الثقفي الأسيديّ إلى نهر جوبر فصالحوهم على صلح باروسما.

و بعث الثقفيّ عروة بن زيد الخيل إلى الزوابي فصالحوه على صلح باروسما [2] .


[1] تاريخ الطبري 3: 444-446، و في 447: و معه من أهل المدينة و من حولها ألف رجل.

و الآية: 9 من سورة الصف.

[2] تاريخ خليفة: 66.

غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست