responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 202

المرادي على الأسود و قتله و هزيمة أصحابه، و غلبة هؤلاء على صنعاء، و هروب الفلول إلى جهة نجران.

و هنا نزداد: كانت فلول خيول العنسي تتردد في عرض البحر بين صنعاء إلى نجران. و كان من قبل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله على ما بين زبيد و رمع إلى حدّ نجران خالد بن سعيد بن العاص، و على نجران نفسها عمرو بن حزم و معه لجباية الصدقات (أو الجزية) أبو سفيان بن حرب، فهؤلاء رجعوا مع وفاته إلى المدينة، و معهم معاذ بن جبل من صنعاء [1] فما ذا عن المهاجر بن أبي أمية المخزومي؟

و كان فيروز و جشيش الديلميان و دادويه الاصطخري و قيس بن المكشوح المرادي معهم متساندين، و لما ولى أبو بكر أمّر فيروز و كتب إلى وجوه أهل اليمن:

عمير ذي مرّان و سعيد ذي زود، و سميفع بن ناكور ذي الكلاع، و حوشب ذي ظليم، و شهر ذي يناف: أما بعد، فأعينوا الأبناء على من ناوأهم، و حوطوهم، و اسمعوا من فيروز و جدّوا معه فإني قد ولّيته.

فلما سمع بذلك قيس حسد الأبناء الفرس على ذلك فأرسل إلى ذي الكلاع و أصحابه: أنّ الأبناء نزّاع (غرباء) في بلادكم و نقلاء فيكم، و إن تتركوهم لن يزالوا عليكم، و قد أرى من الرأي أن أقتل رءوسهم و اخرجهم من بلادنا. فلم يستجيبوا له و لم ينصروا الأبناء و اعتزلوا.

فكاتب قيس فلول الأسود سرّا أن يتعجّلوا إليه ليجتمعوا على نفي الأبناء من بلاد اليمن، فاستجابوا له، و اجتمعوا و دنوا من صنعاء و عليهم معاوية بن أنس‌ [2] .


[1] الطبري 3: 318-319، عن سيف عن القاسم بن محمد بن أبي بكر.

[2] الطبري 3: 318-319 و 323، عن سيف.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست