responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 177

الباقي، و بعد رجوع سجاح إلى أرض الجزيرة تعقّب خالد بن الوليد آثارها هناك و سمع به سماعة و وكيع بن مالك فرجعا عمّا كانا عليه مع سجاح و عادا إلى ما كانا عليه من جباية الزكوات فأخرجاها حتى استقبلا بها خالدا، فقال لهما خالد: ما حملكما على موادعة هؤلاء القوم؟قالا: كانت أيام تشاغل و فرص و كان لنا ثأر نطلبه في بني ضبّة [1] فقبل خالد عذرهما و توبتهما و صدقاتهما. غ

و أما مالك بن نويرة:

فقد نقل المرتضى في «الشافي» : أنه كان على صدقات قومه بني يربوع واليا من قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فلما بلغته وفاة النبيّ قال لهم: تربّصوا بها حتى يقوم قائم بعد النبيّ و ننظر ما يكون من أمره‌ [2] و قال شعرا في ذلك منه:

و قال رجال: سدّد اليوم مالك # و قال رجال: مالك لم يسدّد

فقلت: دعوني لا أبا لأبيكم # فلم أخط رأيا، في المعاد و لا البدي‌

و قلت: خذوا أموالكم غير خائف # و لا ناظر في ما يجي‌ء به غدي‌

فدونكموها، إنما هي مالكم # مصدّرة أخلافها لم تجدّد

سأجعل نفسي دون ما تحذرونه # و أرهنكم يوما بما قلته يدي‌

فإن قام بالأمر المجدّة قائم # أطعنا و قلنا: الدين دين محمد [3]


[1] الطبري 3: 275-276، عن سيف التميمي.

[2] و انظر كتاب الردة للواقدي: 104، و فتوح البلدان للبلاذري: 105، و الفتوح لابن الأعثم 1: 19.

[3] أرسلها السيد المرتضى إرسال المسلّمات، و نقلها عنه المعتزلي في شرح نهج البلاغة 17.

204-205، و إنما قال فيها: فأما الشعر الذي رواه المرتضى لمالك بن نويرة فهو معروف، إلاّ البيت الأخير-و عليه عمدة المرتضى في المقام-و هو غير معروف (17: 213)

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست