و رواه الصدوق في «الفقيه» مرسلا [1] و أسنده في «العيون» [2] و كرّر الإشارة إليه في «الفقيه» فقال: و هذا هو الصحيح عندي.. و هو من عند الأسطوانة التي تدخل إليها من باب جبرئيل عليه السّلام إلى مؤخر الحظيرة التي فيها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله [3] .
و اعتمادا عليه ردّ ما رواه الأربليّ من كتابه المفقود «مولد فاطمة و وفاتها» من أنهم دفنوها في البقيع فقال: جاء هذا الخبر هكذا، و الصحيح عندي أنها دفنت في بيتها [4] .
و عليه فما رواه في «الخصال» بسنده عن علي عليه السّلام، و كذلك الكشيّ في «الرجال» بسنده عن الباقر عنه عليه السّلام في ذكر أبي ذر و سلمان و المقداد و عمار و الحذيفة و ابن مسعود و أنهم شهدوا الصلاة على فاطمة عليها السّلام [5] إنما يحمله على حضورهم الصلاة عليها في بيتها بلا تشييع.
إلاّ أنه لم يعلّل بشيء على ما مرّ من خبره في «علل الشرائع» بسنده عن الصادق عليه السّلام قال: فلما فرغ من جهازها أخرج الجنازة و أشعل النار في جريد النخل فمشى مع الجنازة بالنار حتى صلّى عليها و دفنها [6] مما ظاهره إخراجها و المشي بها إلى البقيع.