responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 109

فقال عمر لأبي بكر: إنه لم يبق أحد إلاّ و قد بايع، غيره و غير هؤلاء الأربعة، فما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع؟فقال أبو بكر: من نرسل إليه، فقال عمر: أرسل إليه قنفذا من بني عديّ بن كعب (قبيلة عمر) [1] هذا ما عن سلمان.

و حدث عن عبد اللّه بن عباس قال: لما توفّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله... اشتغل علي بن أبي طالب عليه السّلام برسول اللّه حتى فرغ من غسله و تكفينه و تحنيطه و وضعه في حفرته...

و لم تكن له همة في الملك لما كان أخبره رسول اللّه عن القوم، و نكث الناس و أجمعوا على الخلاف و افتتنوا بالرجلين. فلم يبق إلاّ علي و أبو ذر و المقداد و سلمان و بنو هاشم في أناس معهم يسير، فقال عمر لأبي بكر: يا هذا، قد بايعك الناس أجمعون ما خلا هذا الرجل و أهل بيته و هؤلاء النفر، فابعث إليه.

فبعث إليه ابن عمّ لعمر يقال له قنفذ و قال له: انطلق إلى علي فقل له: أجب خليفة رسول اللّه. فانطلق فأبلغه فقال علي عليه السّلام: ما أسرع ما كذبتم على رسول اللّه و ارتددتم!و اللّه ما استخلف رسول اللّه غيري، فارجع و قل له: قال لك علي: و اللّه ما استخلف رسول اللّه غيري، و إنك لتعلم من خليفة رسول اللّه.

فرجع قنفذ إلى أبي بكر فبلّغه الرسالة. فقال أبو بكر: صدق علي، ما استخلفني رسول اللّه!

ثم قال لقنفذ: اذهب إليه فقل له: أجب أمير المؤمنين أبا بكر [2] .


[1] كتاب سليم بن قيس 2: 584، الحديث 4 عن سلمان، و كذا قال في قنفذ، و في موارد اخرى من كتاب سليم ليس سواه، و عنه في الاحتجاج و لكنه قال: أحد بني تيم. و ذكر مختصر الخبر في الإمامة و السياسة: 13 و قال: هو مولى أبي بكر. و انظر ترجمته في قاموس الرجال 8: 529 برقم 6070 باسم: قنفذ بن عمير التيمي، و المراد: تيميّ بالولاء.

[2] كذا، لكن يرد عليه تاريخيا: أن أول من تلقّب بذلك هو عمر و ليس أبا بكر، كما يأتي.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست