responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 76

للعرب الفخر القديم في الورى

فأعرضي عن نبأ الأعاجم

هم الذين سبقوا إلى الندى

فهو لديهم قائم المواسم

أشذ عن سمعي أحاديث ندا

كعب الندا وفرط جود حاتم

وإنهم إن نهضوا لغارة

شدوا على أسد الشرا الضراغم

ثلّوا عروش الفرس في إملاقهم

وكفرهم بكلّ ضرب صارم

وزحزحوا كسراهم عن ملكه

بالمشرفيات وباللهازم

فنكس التيجان عن رءوسها

ما راع من بطش ذوي العمائم

فقل لمهيار انتبه من رقدة

أضغاثها هازية بحالم

بالعرب استوضح نهج سؤدد

وهم فدى العالم في المكارم

أعطاهم الله العلا لأنهم

قوم النبي المصطفى من هاشم

فخرهم باق على الدهر به

إن [كان] فخر دارس المعالم

خصّت خوافي العجم عن علاهم

وخذلوا بقصر القوادم

أثنى على بيانهم رب العلى

فهل لهذا المجد من مقاوم

وكل من يحتال لانتقاصهم

يرفل في مرط حسود ظالم

فليبق من عاداهم مضللا

فما لداء حاسد من حاسم

توفي أبو نزار يوم الثلاثاء ودفن في يوم الأربعاء التاسع من شوّال سنة ثمان وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة الباب الصغير ـ ; ـ وكان صحيح الاعتقاد كريم النفس [١].

١٣٢٣ ـ الحسن بن الحسين بن إبراهيم

أبو محمد البانياسي

روى عنه : غيث بن علي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وقرأته بخطه ، أنشدني أبو محمد الحسن بن الحسين بن إبراهيم البانياسي ـ بها ـ لبعضهم :

بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم

سوى من غدا والبخل ملء ثيابه


[١] نقله عن ابن عساكر في بغية الطلب ٥ / ٢٤٠٠ وإنباه الرواة ١ / ٣٤٣.

اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست